ووفق صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" فقد كشف ديرمر، الذي يشغل أيضا منصب مساعد نتنياهو، أن إسرائيل لن تنسحب من ممر فيلادلفيا في أي اتفاق لوقف إطلاق النار مع حماس، وإنها ستكون مستعدة لترك الباب مفتوحا لانسحاب كامل في مرحلة ثانية تفاوضية في المستقبل.
وأضاف: "في المرحلة الأولى، ستبقى إسرائيل على هذا الخط حتى نتوصل إلى حل عملي على الأرض يمكن أن يقنع حكومة إسرائيل، بأن ما حدث في السابع من أكتوبر لن يحدث مرة أخرى، وأن حماس لن تعيد تسليح نفسها".
وفي يوم الاثنين، الماضي قدم رئيس الوزراء الإسرئايلي بنيامين نتنياهو قضية الوجود الإسرائيلي الدائم على حدود غزة ومصر، بحجة أنها خطوة ضرورية لضمان عدم قدرة حماس على إعادة تسليح نفسها وإعادة بناء سيطرتها بعد انتهاء حربها مع إسرائيل.
ومع ذلك، أشار ديرمر، إلى أن هذا المطلب قد لا يكون ثابتا وأنه قد تكون هناك ترتيبات بديلة في سياق وقف إطلاق النار طويل الأمد.
وقال ديرمر: "المرحلة الأولى من هذه الصفقة، هي إجراء مفاوضات حول شروط وقف إطلاق النار الدائم، وبعد الانتهاء من هذه المفاوضات، وبينما أنت في وقف إطلاق النار للمرحلة الأولى، من أجل الوصول إلى المرحلة الثانية ووقف إطلاق النار الدائم، عندها يمكنك مناقشة الترتيبات الأمنية طويلة الأجل على ممر فيلادلفيا".
وسئل ديرمر مرارا وتكرارا عن التقارير التي تفيد بأن نتنياهو أرسل رئيس الموساد ديفيد برنيا إلى الدوحة لإبلاغ رئيس الوزراء القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني بأن الجيش الإسرائيلي مستعد للانسحاب الكامل من ممر فيلادلفيا في المرحلة الثانية من الصفقة، ولكنه وصف تلك التقارير بـ"المضللة" ولم يقدم مزيدا من التفاصيل.
وواصل ديرمر نفس النهج الذي سلكه نتنياهو في وقت سابق من هذا الأسبوع، حيث انتقد مصر بشكل مباشر بسبب فشلها المزعوم في تحقيق السلام في الشرق الأوسط، ولكن على النقيض من نتنياهو، هاجم ديرمر الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بالاسم، وقال إنه "لا يشكك في نوايا المصريين" بل "يشكك في النتائج".
قبل تسع سنوات، هدمت مصر آلاف المنازل على جانبها من الحدود لإنشاء منطقة عازلة مع غزة. ومنذ ذلك الحين، قالت مصر إن التهريب لم يعد مشكلة، ورفضت اتهامات نتنياهو بأن حماس تهرب أسلحتها عبر الحدود المشتركة.
وقد أثارت الاتهامات الموجهة إلى مصر غضب حلفائها الإقليميين، بما في ذلك في المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة.
وظلت مصر تعارض بشدة قيام إسرائيل بإنشاء أي شكل من أشكال السيطرة على طريق حدودها، واحتجت يوم الثلاثاء على أن تعريف ممر فيلادلفيا كمنطقة عسكرية من شأنه أن ينتهك اتفاق السلام بين البلدين عام 1978.
مصدر: تايمز أوف إسرائيل