مباشر

خبير أردني: إسرائيل تدمر البنية التحتية في الضفة الغربية وتطرد الفلسطينيين إلى الأردن

تابعوا RT على
قال المحلل السياسي الأردني منذر الحوارات بحديث لوكالة "نوفوستي" إن الجيش الإسرائيلي يدمر عمدا البنية التحتية المدنية في الضفة الغربية، ما يجبر الفلسطينيين على الانتقال إلى الأردن.

جاء ذلك في حديث الحوارات لـ "نوفوستي"، حيث تابع أن إسرائيل بإمكانها تنفيذ عمليات خاصة باستخدام القدرات الاستخبارية دون استخدام مثل هذه القوة العسكرية والإضرار بالبنية التحتية المدنية، حيث يعتبر الأردن تدمير البنية التحتية هي وسيلة لطرد الفلسطينيين، وإجبارهم على مغادرة أراضيهم بسبب استحالة الحياة بطريقة طبيعية".

ويعتقد المحلل السياسي أن الضفة الغربية أصبحت الهدف التالي لإسرائيل بعد قطاع غزة، الذي تريد السلطات الإسرائيلية، وفقا له، بسط السيطرة الكاملة عليه، وترسيخ نفسها في ممر فيلاديلفيا وعند نقاط التفتيش الحدودية ومواصلة حصار القطاع من البحر والبر.

وقال: "كل هذا يخلق ظروفا معيشية لا تطاق للحياة هناك، وبالتالي يريدون دفع هذا الجزء من الفلسطينيين إلى الأراضي المصرية، تلك هي خطتهم الاستراتيجية".

ولم يستبعد الحوارات أن تستخدم إسرائيل هجوم حركة "حماس" الفلسطينية، 7 أكتوبر الماضي، ذريعة لتحقيق الهدف الرئيسي وهو القضاء على أي شروط مسبقة لإنشاء دولة فلسطين، مع طرد الفلسطينيين إلى الأردن ومصر ومواصلة تنمية المناطق المحررة.

علاوة على ذلك، وبحسب محاور "نوفوستي"، فإن السلطات الإسرائيلية على الأرجح لن تتوقف عند غزة والضفة الغربية، وبعد أن تحقق أهدافها هناك، يمكنها التحول إلى جنوب لبنان، وعلى المدى الطويل إلى جزء من المناطق الحدودية الأردنية نفسها.

وتابع الكاتب والمحلل السياسي: "على المدى الطويل، قد يحاولون زعزعة استقرار الوضع في الأردن، وسيكون الفلسطينيون النازحون داخليا السبب الرئيسي لذلك. وترى السلطات الأردنية كل هذا وتحاول عرقلة هذه العملية من خلال مناشدة الدعم الإقليمي والدولي. وأضاف أن لدى إسرائيل "رعاة أقوياء، فهم مدعومون من الولايات المتحدة، وفي هذه الحالة سنرى أين ينتهي خط الدعم الأمريكي للأردن".

وأشار الحوارات إلى أن إقامة دولتين فلسطين وإسرائيل هو هدف استراتيجي مهم للأردن، لأن مثل هذا الحل السلمي سيضمن الأمن والاستقرار الاقتصادي داخل المملكة. وعلى العكس من ذلك، فإن إعادة التوطين القسري للفلسطينيين في الأراضي الأردنية يمكن أن يؤدي إلى أزمة خطيرة وانفجار اجتماعي داخل البلاد.

وكان وزير الخارجية الإسرائيلي إسرائيل كاتس قد قال في وقت سابق إن إيران أنشأت جبهة أخرى ضد الدولة اليهودية في الضفة الغربية، من خلال تسليح وتمويل الخلايا المحلية لمن أسماهم "الجماعات الفلسطينية المتطرفة".

ووفقا للجيش الإسرائيلي فقد تم اعتقال حوالي 5 آلاف فلسطيني خلال 11 شهرا من التصعيد في منطقة الصراع الفلسطيني الإسرائيلي في الضفة الغربية، والذين يرتبط أقل من نصفهم بعلاقات مع حركة "حماس" في قطاع غزة.

المصدر: نوفوستي

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا