ولفتت الصحيفة في تقرير نشرته إلى أن الجزائر انتقلت إلى مرحلة الردع العسكري ضد مالي في ظل الظروف الراهنة على حدود البلاد الجنوبية.
وأشارت الصحيفة إلى أن طائرة جزائرية مقاتلة من طراز Su-30 أقلعت من قاعدة تمنراست يوم 27 أغسطس المنصرم، بعد رصد تهديد على الحدود مع مالي.
وقامت هذه الطائرة، بإطلاق إشارات تحذير تجاه طائرة مسيرة تركية من طراز TB2 كانت تحلق في المنطقة، مما أجبرها على الانسحاب.
ومن جانبها لم تؤكد باماكو الحادث، لكن الجزائر باتت تعتبر وجود طائرات Su-30 قرب الحدود جزءا من استراتيجيتها لمواجهة أي تصعيد، وفقا مصادر "لوبينيون".
ووفقا للصحيفة تحاول الجزائر إعادة إحياء اتفاق المصالحة الموقّع تحت رعايتها سنة 2015، كما تسعى للحصول على نفوذ أكبر في الشؤون الاقتصادية في باماكو، رغم المنافسة الشديدة من قوى عالمية مثل روسيا والصين، بالإضافة إلى منافسين استراتيجيين آخرين في المنطقة.
وأوضحت أن الجزائر كانت دائما معارضة لوجود قوات أجنبية في شمال مالي، بما في ذلك القوات الفرنسية.
ويأتي ذلك في ظل الأجواء المشحونة بين مالي والجزائر التي احتدمت مؤخرا، وتحديدا عقب الجلسة الأخيرة لاجتماع مجلس الأمن الدولي، حيث دعا ممثل الجزائر لدى الأمم المتحدة عمار بن جامع إلى محاسبة الجهات التي تسببت في قصف أكثر من 20 مدنيا (في منطقة تينزاواتين على حدودها مع مالي)، جراء ما تقترفه بحق القانون الدولي الإنساني”.
وأكد السفير على ضرورة “وقف انتهاكات الجيوش الخاصة التي تستعين بها بعض الدول محذرا من مغبة عدم مساءلة تلك الأطراف بشأن انتهاكاتها وما تتسبب فيه من تهديدات وأخطار على المنطقة”.
ومن جانبه قال ممثل مالي لدى الأمم المتحدة عيسى كونفورو، إن هذا الاتهام خطير ولا أساس له من الصحة، نافيا تواجد اي قوات أجنبية على أراضيه.
المصدر: صحيفة لوبينيون الفرنسية