وفي التفاصيل قال النائب بمجلس الشعب الصومالي عبد النور علي، إن مقديشو والقاهرة تربطهما علاقات أخوية وتاريخية طويلة، حيث أسهمت القاهرة في تدريب وتسليح القوات المسلحة الوطنية ما بعد استقلال البلاد.
وأشار النائب الصومالي، إلى أن معظم الضباط تخرجوا من الكليات العسكرية في مصر، وكانوا يعتبرون من أقوى الجنرالات في الجيش.
ونوه بأن مصر درّبت أيضا وبكفاءة عالية، القوات الجوية والصاعقة والمشاة، ولذا شارك الجنود المدرّبون على أيدي مصر في حرب 77 ضد إثيوبيا، محققين نصرا عظيما وخالدا في ذاكرة الشعوب، وفق قوله.
فيما أوضح النائب عبدالنور علي، أن مصر لم تتوان يوما عن مساعدة أشقائها الصوماليين، ونشرت بالفعل العلم والثقافة، وتم تأهيل مدرسة جمال عبد الناصر ليتخرّج وقتذاك منها العديد من المثقفين.
ولفت إلى أن إثيوبيا ما بعد انهيار الحكومة المركزية، في المقابل، تورّطت في تسليح القبائل الصومالية، وأشعلت قلاقل واضطرابات داخل البلاد.
ومن جانبه صرّح السيناتور بمجلس الشيوخ الصومالي عبد الحكيم معلم أحمد، بأن الاتفاقية الدفاعية بين الصومال ومصر، امتداد لاتفاقيات متنوعة في مجالات التجارة، والتعليم، والثقافية، والثروة الحيوانية، والزراعية.
وذكر أن الصومال يُكن لمصر احتراما كبيرا نظرا لعمق العلاقات التاريخية المتنية، والتي لم تأت بالعصر الحديث فحسب، بل اتسمت طيلة السنوات الماضية بالأخوة والدم.
كما أشادت النائبة أفراح محمد عود، بالعلاقات التاريخية المتينة بين مقديشو والقاهرة، وقالت إن الاتفاقية الدفاعية الجديدة بين البلدين بمثابة جرعة قوية لرفع قدرات الجيش الصومالي، ومواصلة محاربة الإرهاب.
وأكدت أن الصومال له الحق في تقرير مصيره بنفسه، والعمل على إبرام اتفاقيات مع أية دولة يريدها.
من جهته، قال النائب محمد عبد القادر، إن "مصر تريد أخوة، وليست كإثيوبيا التي أشعلت فتيل الحرب داخل البلاد وتطمع أيضا في اقتطاع جزء من أراضينا".
وذكر النائب سليمان علي حسين، وزير الدولة بوزارة الثروة الحيوانية، أن مساعي مصر في الصومال واضحة كوضوح الشعب، قديما بتدريب القوات الصومالية، وحاليا نريد أن تسهم مرة أخرى في رفع كفاءة جشينا من أجل القضاء على الإرهاب، بحسب قوله.
للعلم، في أغسطس الفائت، وقعت مصر والصومال في القاهرة اتفاقية دفاع مشترك، وذلك وسط توترات متزايدة بين الصومال وإثيوبيا.
المصدر: وكالة الأنباء الصومالية