أعلن ذلك دميتري بوليانسكي، النائب الأول لممثل روسيا الدائم بالأمم المتحدة، وقال خلال اجتماع لمجلس الأمن الدولي حول الوضع الإنساني في قطاع غزة: "لم توافق إسرائيل على هذه الصفقة آنذاك، ولا توافق على إنهاء عمليتها العسكرية الآن، وتطرح المزيد والمزيد من المطالب الجديدة، التي قد تتسبب بانهيار نظام الاتفاقيات برمته في المنطقة. والجانب الأمريكي، بدلا من لجم جماح الإسرائيليين، يقومون للأسف بتشجيعهم، ويعدلون معايير وقف إطلاق النار في غزة لإرضاء سلطات إسرائيل".
وذكر بوليانسكي أن قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2735 بشأن خطة مرحلية لوقف إطلاق النار في قطاع غزة "فقد أهميته في الواقع".
وقال: "الآن يجب التفكير في الخطوات الحقيقية التي يجب على المجلس اتخاذها من أجل تحقيق وقف إطلاق النار في غزة، سواء أرادت إسرائيل ذلك أم لا، وضمان تنفيذه. كل الأدوات اللازمة لتنفيذ ذلك موجودة، والأمر فقط يتطلب إرادة سياسية. نحث المجلس على التصرف وفقا لتفويضه، وعدم محاولة إرضاء الولايات المتحدة وإسرائيل".
وفي 15-16 أغسطس، جرت في الدوحة مفاوضات تهدف إلى التوصل إلى وقف لإطلاق النار في قطاع غزة وإطلاق سراح الرهائن الذين تحتجزهم حماس. وأشار بيان مشترك صادر عن مصر وقطر والولايات المتحدة عقب المفاوضات إلى أنها جرت في أجواء إيجابية. وتم الاتفاق على مواصلة المشاورات في القاهرة. خلال الجولة الجديدة من المفاوضات، قدمت الولايات المتحدة، بدعم من قطر ومصر، اقتراحا من شأنه تقليص الخلافات بين حماس وإسرائيل. لكن حماس قالت إن المبادرة الأمريكية تأخذ في الاعتبار فقط مصالح إسرائيل. وعقدت الجولة التالية من المشاورات في العاصمة المصرية يوم 25 أغسطس. وقال المتحدث باسم حماس إن وفد الحركة غادر القاهرة بعد اجتماعات مع وسطاء من مصر وقطر. ووفقا له، طالب ممثلو حماس مرة أخرى بإلزام إسرائيل بتنفيذ الشروط التي وافقت عليها الحركة في 2 يوليو.
المصدر: تاس