وقال ريك بيبركورن، ممثل المنظمة الأممية في الأراضي الفلسطينية، إن حملة التطعيم، التي وصفت بأنها "توقفات إنسانية"، ستستمر لمدة ثلاثة أيام في مناطق مختلفة من القطاع الذي تمزقه الحرب، وستبدأ يوم الأحد وسط غزة، وسيتبع ذلك توقف آخر لمدة ثلاثة أيام في جنوب غزة ثم ثالث في شمال غزة، لافتا إلى أنه يعتقد أنهم قد يحتاجون إلى أيام إضافية لاستكمال التطعيمات.
وأوضح بيبركورن أن الحملة تهدف إلى تطعيم 640 ألف طفل دون سن 10 سنوات، وأن الحملة ستجري بالتنسيق مع السلطات الإسرائيلية.
ولفت بيبركورن إلى التوقفات الإنسانية قائلا: "لن أقول إن هذه هي الطريقة المثالية للمضي قدما. لكنها طريقة عملية للمضي قدما"، مردفا: "سيحدث ذلك ويجب أن يحدث لأننا لدينا اتفاق".
جدير بالذكر أن هذه التوقفات الإنسانية ليست وقف إطلاق نار بين إسرائيل وحركة "حماس"، الذي تسعى إليه المفاوضات الجارية هذا الأسبوع عبر الوسطاء.
ونقلت وكالة "أسوشيتد برس" عن مسؤول إسرائيلي قوله إن "من المتوقع أن يكون هناك نوع من التوقف التكتيكي للسماح بإجراء عمليات التطعيم".
وكان الجيش الإسرائيلي قد أعلن في وقت سابق عن توقفات محدودة في مناطق معينة للسماح بعمليات إنسانية دولية.
وذكرت منظمة الصحة العالمية أن العاملين في مجال الصحة بحاجة إلى تطعيم ما لا يقل عن 90% من الأطفال في غزة لمنع تفشي شلل الأطفال.
تأتي هذه الحملة بعد إصابة الطفل عبد الرحمن أبو الجديان البالغ من العمر 10 أشهر بشلل جزئي، كأول حالة مؤكدة منذ 25 عاما في الأراضي الفلسطينية.
ولم يتلق الطفل اللقاح لأنه ولد قبل 7 أكتوبر بقليل، وهو واحد من مئات الآلاف من الأطفال الذين لم يتلقوا اللقاح بسبب الحرب الإسرائيلية على غزة.
هذا وحذر الأطباء الفلسطينيون في قطاع غزة من زيادة انتشار الأمراض والأوبئة بين النازحين في المخيمات ومراكز الإيواء، نظرا لتكدس أعداد كبيرة من النازحين في مساحات ضيقة.
وأكد مدير مكتب الإعلام الحكومي بقطاع غزة إسماعيل ثوابتة في وقت سابق أن إسرائيل تتعمد تأزيم الواقع الإنساني في قطاع غزة، حيث دمرت شبكات المياه والصرف الصحي في معظم مناطق القطاع، فيما جميع معابر القطاع مغلقة، وليس هناك دخول للمساعدات.
المصدر: "أ ب" + RT