وفي اعترافات مصورة بثتها وسائل إعلام جزائرية يوم الأربعاء، قال موسى زايدي "تحصلت على رخصة فرنسية لحمل السلاح وبعدها تم تكليفي بجمع الأسلحة وتهريبها إلى الجزائر".
وأضاف "جعفر خنان أخبرني أن لدى حركة الماك عناصر محميين موجودون داخل فرنسا وشبكة تهريب ممتدة داخل الجزائر".
وتابع قائلا: "منذ سنة 2022 أصبحت مسؤولا عن الجانب اللوجيستي وإمدادات السلاح داخل "الماك" بينما في سنة 2023 تحصلت على أموال من قادة "الماك" لشراء أسلحة على دفعات لتفادي لفت الأنظار".
وأردف بالقول: "بعد جمع كميات السلاح المطلوبة تم إعطاء الضوء الأخضر بنقله عبر طرق التهريب إلى الجزائر، حيث لم يتم تفتيشي على مستوى ميناء مرسيليا لكن بوصولي إلى ميناء بجاية تم توقيفي".
وأفاد موسى زايدي بأنه لدى توقيفه في بجاية، قال له أحد المسؤولين الأمنيين بالميناء.. "نحن نترقب وصولك منذ يومين".
وأوضح أن "الهدف من تهريب شحنة الأسلحة هذه هو تنظيم اعتداءات إرهابية بمناسبة تنظيم الانتخابات الرئاسية".
وفي اعترافاته ذكر أنه تعرف على عناصر حركة "الماك" في العام 2015 وعلى رأسهم جعفر خنان، موضحا أن الأخير شخص ذكي ومتمرس في التجنيد وهو من أقنعنه بفكرة الانفصال.
وأشار إلى أن أول مهمة له كانت تأمين وتنظيم تظاهراتها وأنشطتها بفرنسا، مبينا أنهم كلفوه في وقت لاحق بمهمة جمع أموال المبيعات خلال تظاهرات حركة "الماك".
وأكد في أقواله أنه "لمس بوضوح وجود دعم رسمي فرنسي لحركة "الماك" لأن أنشطتها في الشارع لم تكن تتم بترخيص".
وختم الموقوف موسى زايدي تصريحاته بالقول "إن لدى حركة "الماك" دعم كبير من فرنسا ودول أخرى".
بيان رسمي
ومساء الأربعاء، نشرت وزارة الدفاع الجزائرية بيانا حول قضية العثور على أسلحة وذخيرة حية بميناء بجاية كان عضو في حركة إرهابية بصدد إدخالها إلى البلاد.
وحسب بيان الوزارة، فإن المصالح الأمنية المشتركة قامت يوم 4 أغسطس 2024 بميناء بجاية بالناحية العسكرية الخامسة بتوقيف المسمى "زايدي موسى" رفقة زوجته قادما من ميناء مرسيليا بفرنسا وبحوزته كمية من الأسلحة النارية والذخيرة ومبلغ مالي من العملة الصعبة إضافة إلى أغراض أخرى كانت مخبأة بإحكام بمركبته قصد إدخالها بطريقة غير شرعية.
وأضاف البيان أنه وبعد مباشرة التحقيقات اعترف بتورطه وانتمائه للتنظيم الإرهابي "ماك"، مؤكدا أن كمية السلاح المحجوزة تم شراؤها وتخطيط عملية تهريبها إلى الجزائر من طرف شبكة هذا التنظيم الإرهابية الناشطة على مستوى التراب الفرنسي تم توزيعها على بعض عناصر الخلايا النائمة التابعة لهذا التنظيم الناشطة في الخفاء.
كما أن كمية السلاح المحجوزة الغرض منها استغلالها في عمليات إرهابية محتملة وفق مشروع مدبر مسبقا بتواطؤ مصالح استخباراتية أجنبية معادية للجزائر بهدف زرع الفوضى وزعزعة الأمن قصد عرقلة السير السلس للانتخابات الرئاسية المقبلة.
أسلحة وذخيرة وإيقافات
وأشار البيان إلى أنه وبفضل الاستغلال الأمثل لهذه المعلومات، قامت المصالح الأمنية المختصة بتوقيف 19 عنصرا آخر من هذه الشبكة الإرهابية بالإضافة إلى حجز كمية أخرى معتبرة من السلاح كانت متواجدة بورشة دون رخصة لتصليح الأسلحة بضواحي مدينة بجاية.
وهذه العملية النوعية، مكنت من توقيف ما مجموعه واحد وعشرون متهما تم تقديمهم أمام الجهات القضائية المختصة وحجز 46 سلاحا ناريا من مختلف العيارات، وكمية معتبرة من الخراطيش والطلقات والمقذوفات من مختلف العيارات بالإضافة كذلك إلى 12 منظارا، و10 أسلحة بيضاء ومجموعة لواحق وقطع غيار لأسلحة نارية، ومعدات ومواد أولية لصناعة الذخيرة، وجهاز تحديد المواقع (GPS)، وأجهزة حاسوب وهواتف نقالة.
المصدر: RT + وسائل إعلام جزائرية