وفي حديث لصحيفة "الجمهورية" اللبنانية، اعتبر بري أن "احتمال التدحرج نحو حرب واسعة يبقى واردا مع وجود (رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين) نتنياهو الذي يريد مثل هذه الحرب ويحاول دفع الجميع إليها"، مشيرا إلى أنه "في المقابل محور المقاومة لا يزال يدير المعركة بنحو مدروس وحكيم".
ولفت إلى أن "حزب الله يحصر ضرباته في الأهداف العسكرية الإسرائيلية حتى عندما يرتقي شهداء في صفوف المدنيين"، مضيفا: "الرد الذي تنتظره إسرائيل منذ أيام بأعصاب مشدودة هو حتمي، لكن الرد أو الانتقام طبق يؤكل باردا".
وعلى رغم من أن التصعيد العسكري على جبهتي الجنوب وغزة يفرض نفسه في صدارة الأولويات في هذه المرحلة، إلا أن بري أكد أنه "يفصل ملف الانتخابات الرئاسية عن الحرب".
وأشار بري إلى أن دخان العدوان الاسرائيلي المتصاعد لا يجب أن يغطي على الملف الرئاسي، "بل هو حافز إضافي لنا للتعجيل في عقد الحوار أو التشاور ومن ثم انتخاب الرئيس، لان الحوار والانتخاب يساهمان في تحصين جبهتنا الداخلية وتعزيز المناعة الوطنية في مواجهة التحديات".
وأضاف: "استنادا إلى هذه المقاربة، أنا لا أربط بين الاستحقاق الرئاسي والحرب، إنما ما أخشاه ان يكون هناك من يضمر مثل هذا الربط ويرفض التجاوب مع مبادرتي في انتظار كيف ستنتهي الحرب وما إذا كانت ستؤول إلى إضعاف الطرف الآخر"، لافتا إلى أن "البعض يضيع وقته، والأسوأ أنه يضيع الفرص على البلد، اذا كان يعول على أن تفضي المعركة الحالية إلى إضعاف الثنائي حزب الله وحركة "أمل" حتى يتمكن من تعديل موازين القوى الداخلية وانتزاع مكاسب سياسية".
المصدر: "الجمهورية"