وأسفرت الاشتباكات في مدينة تاجوراء الليبية يوم الجمعة عن مقتل 9 أشخاص وإصابة 16 آخرين بينهم مدني.
وانتشرت فيديوهات على مواقع التواصل الاجتماعي تظهر الأرتال العسكرية الكبيرة وهي تتجه نحو منطقة تاجوراء فيما تم إغلاق بوابة مدينة القره بوللي الشرقية شمال غربي ليبيا وتبعد عن مدينة طرابلس العاصمة حوالي 60 كيلومترا، وسط انتشار كبير للآليات العسكرية.
وذكر المراسل أنه وبالتوازي مع هذه التحركات، ظهرت مقاطع فيديو أخرى لقوات عسكرية تابعة لتاجوراء وهي تستعد لصد أي تدخل محتمل من خارج المدينة، مما يعكس تصاعد التوترات الأمنية في المنطقة.
وأفادت مصادر عسكرية من مدينة تاجوراء لمراسل RT بأن هناك مفاوضات تُجرى حاليا لتجنب أي اقتتال مسلح بين "قوات تاجوراء" و"القوة المشتركة مصراتة" في محاولة لتهدئة الوضع ومنع تصعيد الأوضاع الأمنية.
وفي خطوة لتهدئة الوضع، أصدر قادة "كتائب وسرايا ثوار مصراتة" بيانا دعوا فيه إلى ضبط النفس وتغليب صوت الحكمة والعقل في التعامل مع هذه الأزمة، مشددين على أهمية الحفاظ على الأمن والاستقرار وتجنب أي تصعيد قد يؤدي إلى تداعيات خطيرة.
كما حذر مشايخ وأعيان تاجوراء المجلس الرئاسي الليبي من تدخل أي قوة خارجية لتأمين المنطقة مهددين باندلاع حرب لن تتوقف.
كما أعرب أهالي سوق الجمعة غرب تاجوراء عن تأييدهم لهذا التحذير معتبرين ما حدث في تاجوراء شأنا داخليا لا يحتاج إلى تدخل خارجي.
وكان المجلس الرئاسي الليبي قد أصدر بيانا يمنع فيه أي تحركات عسكرية دون إذن مسبق، فيما تعهد رئيس المجلس محمد المنفي باتخاذ تدابير لتخفيف حالة الاحتقان في المنطقة.
المصدر: RT