ولفت أبو ردينة، الخميس، إلى أن "استمرار حرب الإبادة والتدمير والتجويع في قطاع غزة مترافقا مع عمليات القتل واقتحام المدن والمخيمات في الضفة الغربية، وآخرها ما جرى في مدينة طوباس وبلدة عقابا ومدينة جنين ومخيمها التي ذهب ضحيتها العشرات من أبناء شعبنا بين شهيد وجريح، إضافة إلى حملات التعذيب والتنكيل التي يتعرض لها اسرانا، هو تجاوز لكل الخطوط الحمراء، وتتحمل مسؤوليته الإدارة الأميركية التي تدعم هذا الاحتلال وجرائمه".
وأضاف، أن "هذه السياسة الإسرائيلية العدوانية ضد الشعب الفلسطيني، التي تعبر عنها التصريحات الفاشية لبعض الوزراء المتطرفين في حكومة الاحتلال، ادخلت المنطقة في مرحلة جديدة خطرة ستكون تداعياتها وآثارها أكثر خطورة على المنطقة والعالم، محذرا من الانزلاق لحرب إقليمية شاملة جراء هذا التصعيد الإسرائيلي".
وأكد أبو ردينة، أن "تدهور الأوضاع في المنطقة أدخل الجميع أمام تحديات جديدة، مطالبا الإدارة الأمريكية باتخاذ قرارات مسؤولة بوقف الحرب والتوقف عن دعم الاحتلال، خاصة أن الأمور وصلت لمرحلة لا يمكن التنبؤ بنتائجها، وأصبحت أكبر كثيرا من اللاعبين، مشددا على أن الأمن والاستقرار لن يكون بأي ثمن، والقدس أهم وأكبر منهم جميعا".
وختم قائلا إن "الشعب الفلسطيني ومنظمة التحرير الفلسطينية لن يعطوا أي شرعية لأي خطط أو سياسات لا تحقق تطلعات الشعب الفلسطيني، وأن هذه السياسات العدوانية لن تجبر شعبنا على التنازل عن ثوابته وحقوقه وعلى رأسها القدس ومقدساتها".
وكانت وزارة الخارجية الفلسطينية طالبت اليوم الخميس، المحكمة الجنائية الدولية بإصدار مذكرة جلب بحق وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش على خلفية "تصريحه بشأن تبرير قتل مليوني شخص من سكان قطاع غزة وتجويعهم، معتبرة أن ذلك اعتراف صريح بتبني سياسة الإبادة الجماعية والتفاخر بها".
المصدر: وفا