وأشار القائد السابق لنظام الدفاع الجوي في سلاح الجو الإسرائيلي العميد تسفيكا حاييموفيتش في مقابلة مع إذاعة "شمال 104.5FM" إلى إعداد نظام الدفاع الجوي في إسرائيل والتنسيق مع الجيش الأمريكي وحلفائه، كما حدث في الهجوم الإيراني السابق في أبريل.
وأضاف حاييموفيتش: "سيكون هناك رد، سواء اليوم أو بعد أسبوع.. يكون المستمع العادي أقل تأثرا بهذا، وبالتالي يجب أن يكون أقل قلقا لأن شيئا ما يحدث والعكس صحيح..ومع مرور الوقت، تشير القدرة على تلقي المزيد والمزيد من الإشارات إلى أن تلك الإشارات تُترجم إلى معلومات استخباراتية تُترجم بدورها إلى تعليمات للمواطن.".
وتابع: "أعتقد أن البلاد دخلت في حالة تجميد قد تستمر بضعة أيام أخرى، وأعتقد أنه في هذا السياق يجب الالتزام بتعليمات قيادة الجبهة الداخلية، وكل شيء آخر سابق لأوانه وأحيانا خارج السياق".
وبحسب قوله: "عندما تقومون بتنفيذ هجوم وإحباط في بيروت، فإنكم تفهمون وتفترضون أن رد حزب الله لن يكون في المعادلات غير المكتوبة، كما كان الحال طوال الأشهر العشرة الماضية".
واستطرد القائد السابق لنظام الدفاع الجوي: "من الواضح تماما أن رد "حزب الله" سيكون أكثر أهمية في سياق العمق..أعتقد أن منطقة حيفا ستكون في مركز الاستجابة، ولذلك فإن رئيس بلدية حيفا يقوم بعمل جيد في إعداد النظام البلدي.. يقوم نظام الدولة بعمل جيد في إعداد جميع جوانب المصانع والبنية التحتية التي يمكن أن تقلل من الأضرار التي تلحق بها".
وأردف تسفيكا حاييموفيتش: "يعتمد الأمر إلى حد كبير على كيفية فهم إسرائيل، وكيفية رغبتها في فهم وترجمة رد الفعل على استمرار الفعل.. في هذه الأثناء، عندما أنظر إلى الوراء عشرة أشهر، لا أرى الكثير من الحكمة السياسية أو العسكرية هنا، الاختبار ليس ما إذا كنت قد أسقطت الشخص الذي تريد إسقاطه، ولكن، هل تغير سلوك المنظمة؟ الجواب في هذه الحالة هو لا، والأمر الثاني هو كيف يمكن ترجمة هذا الإنجاز التكتيكي إلى حقيقة مكملة؟ وحقيقة أنكم أحبِطتم وجلستم وتنتظرون الرد، تؤدي إلى تآكل الردع، وتضر بالروح المعنوية الوطنية، والشعور بالأمن".
وخلص حاييموفيتش إلى القول: "لا شك أنه قبل إطلاق الصاروخ الأول، تمكن الإيرانيون من تعطيل نسيج الحياة، وشل دولة بأكملها، وذلك حتى قبل إطلاق ردهم".
وتأتي هذه التصورات بعد اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" إسماعيل هنية في طهران، واغتيال القيادي الكبير في "حزب الله" فؤاد شكر، بغارة إسرائيلية على ضاحية بيروت الجنوبية، حيث تعهد "حزب الله" وإيران بالرد على هاتين العمليتين، وسط مخاوف من اندلاع حرب إقليمية.
إسرائيل لم تتبن اغتيال هنية، في حين وجهت إيران و"حماس" أصابع الاتهام إليها، وأكد المرشد الأعلى في إيران علي خامنئي، أن الانتقام لدم هنية هو "من واجباتنا لأن الاغتيال وقع على أراضينا".
كما شدد أمين عام "حزب الله" اللبناني حسن نصر الله اليوم الثلاثاء، في كلمة له، أن الرد على اغتيال شكر "آت وسيكون قويا ومؤثرا وفاعلا"، مشيرا إلى أن "الإسرائيلي الذي يهدد اليوم ، يملك مصانع متنوعة بمليارات الدولارات استغرق العمل على إنشائها 34 عاما، وجميعها يمكن قصفها بنصف ساعة فقط".
المصدر: "معاريف" + RT