وأضاف شراقي أن مصر أنهار بلا مياه وجنوب السودان مياه بلا أنهار، وتابع: " أمطار أسوان أو السودان لاتضيف شيئا يذكر لإيراد النيل الذي يأتي من مصدرين رئيسين الأول إثيوبيا 85% والثاني منطقة بحيرة فيكتوريا 15%، ولاتساهم السودان أو جنوب السودان أو مصر في إيراد نهر النيل السنوي، وما يهطل من أمطار لايضيف شيئا يذكر للنيل".
وأشار إلى أن "مصر أمطارها قليلة للغاية فهي الدولة الأولى عالميا في قلة الأمطار، وما يهطل أحيانا على هيئة سيول فهي نادرة وغير منتظمة، أما بالنسبة لجنوب السودان أمطارها أكثر من إثيوبيا في حوض النيل حوالى 800 مليار م3 حيث أنها غزيرة وتكون مستنقعات من أكبر مستنقعات العالم لعدم وجود أنهار تنقل المياه".
وقال شراقي: "أهم مشاكل جنوب السودان هي الوفرة الغزيرة للمياه عكس مصر تماما التى تحتوي على أنهار كثيرة ولكنها بدون مياه تسمى أودية أو مخرات سيول. وبالنسبة للسودان أمطار تصل إلى أكثر من 200 مليار م3 ولكن بعضها بعيد عن حوض نهر النيل وماهو قريب لاتتحمله الأنهار فى السودان خاصة النيل الأبيض ذو العمق المتواضع حالي 4 متر، ومخرات السيول والأنهار الجانبية مثل دندر والرهد بأعماق أيضا قليلة والتواءات كثيرة مما يفقد معظم المياه".
وختم: "رغم كل ذلك فإن مستقبل مصر المائي لزيادة الحصة السنوية تكمن في الاستفادة من الفواقد في جنوب السودان بانشاء أنهار صناعية مثل قناة جونجلي التي لم تسكتمل بعد، وكذلك تطوير بعض الأنهار داخل السودان".
المصدر: RT