وقالت كتائب "حزب الله" في بيان لها: "ما زال الكيان الصهيوني يمارس أعماله الإجرامية في المنطقة بدعم وإسناد من أمريكا والدول المطبعة، ليصل بها اليوم إلى يمن الإباء والعزة بقصف منشأة مدنية في محافظة الحديدة، في محاولة بائسة لثني رجال اليمن عن أداء دورهم في جبهة الإسناد للشعب الفلسطيني الصامد".
وأضاف: "إن الشعب اليمني وقيادته الشجاعة يمتلكون من الإرادة والقوة الفاعلة لردع قوى الاستكبار، ما يؤهلهم الى تمريغ أنف الصهاينة بالوحل والهزيمة كما فعلوها من قبل مع الأمريكان في البحر الأحمر، وما الاعتداء الإجرامي للكيان الصهيوني ضد مناطق مدنية في اليمن إلا دليل على إرتباكه، وهو محاولة لترميم غطرسته التي مزقتها قوى محور المقاومة، نصرة للشعب الفلسطيني".
وتابع البيان: "وإننا إذ نعزي عوائل الشهداء الذين ارتقوا في هذا العدوان الآثم، نؤكد دعمنا واستعدادنا الدائم للوقوف صفا واحدا في كل ساحات المواجهة ضد العدو، لا سيما جبهة المقاومة في يمن الصمود".
ويأتي هذا البيان وسط حالة من الخوف والترقب في الشارع الإسرائيلي بعد الغارات التي نفذها الجيش ضد أهداف في اليمن مساء اليوم.
الخوف والترقب من الساعات القادمة، أكدته صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية نقلا عن مصادر صرحت بأن سلاح الجو والبحرية الإسرائيليين عززا استنفارهما تحسبا لرد محتمل من اليمن عقب قصف استهدف مدينة الحديدة اليمنية.
بالإضافة إلى أن وزيرة المواصلات الإسرائيلية ميري ريغيف عقدت اجتماعا طارئا بحثت فيه احتمالات توجيه الحوثيين ضربات لمرافق استراتيجية وحيوية مرتبطة بالوزارة في إسرائيل، ردا على غارات ميناء الحديدة.
كما أن البيانات الحوثية المتتالية وتوعدها بالرد على القصف الإسرائيلي تزيد الوضع حدة، حيث أكد أنصار الله في اليمن أن "الرد أمر لا مفر منه" وأن "إسرائيل ستدفع الثمن" والتصعيد سيقابله تصعيد.
وبالتزامن مع البيانات الحوثية، أصدر حزب الله اللبناني بيانا أكد فيه أن خطوة إسرائيل "الحمقاء" بقصف اليمن إيذان بمرحلة جديدة وخطيرة من المواجهة بالمنطقة برمتها.
وفي وقت سابق اليوم أعلن الجيش الإسرائيلي أن مقاتلاته قصفت مواقع تابعة للحوثيين في اليمن ردا على هجوم بطائرة بدون طيار استهدف تل أبيب يوم الجمعة أعلنت الجماعة المسؤولية عنه.
المصدر: RT + وكالات