وأضاف نائب الأمين العام لحزب الله خلال كلمة ألقاها في المجلس العاشورائي في الليلة السابعة في حسينية الأوزاعي في بيروت، إلى أن كل التصريحات تدل على أن نتنياهو يريد أن تستمر الحرب ولو طالت لأشهر وسنوات.
وصرح الشيخ قاسم بأن "نتنياهو يخادع ويكذب عندما يتحدث عن الموافقة على اتفاقية وقف إطلاق النار لأنه يضع شروطا مسبقة تقول إنه إذا توقف إطلاق النار للمرحلة الأولى (أي خلال 48 يوما) يريد الإسرائيلي أن يعود للقتال، من سيوافق على ذلك؟ هل من المعقول أن توافق حماس والمقاومة على وقف إطلاق النار لمدة 48 يوما ويفرجون عن الأسرى، ومن ثم بعدها يقولون تفضل واستمر بالقتال، أيُعقل هذا؟!".
وتابع قائلا: "أمريكا لا تضغط بالشكل الكافي، لأنّ لديها أولوية أن تكون إسرائيل مرتاحة، فأمريكا مخادعة في ضغطها".
وأكد الشيخ قاسم أنه لو بقيت الحرب أشهرا طويلة فالمقاومة في غزة والشعب الفلسطيني سيصمدون مهما طالت الحرب ويملكون الإمكانات والإرادة ما يجعلهم يصمدون حتى تحقيق النصر بعدم السماح لإسرائيل بتحقيق أهدافها سواء بالإبادة أو الاستسلام، مؤكدا أنه كل ما طال الوقت إسرائيل ستخسر أكثر.
وذكر نائب الأمين العام لحزب الله اللبناني "أعتقد أنه توجد الآن فرصة مهمة للضغط على إسرائيل حتى تتوقف بعد أن رأينا فشل الضغط الأمريكي وعدم جديته وتصميم إسرائيل على الاستمرار.. أصبح من المطلوب البحث عن ضغط لوضع حد لإسرائيل".
وأردف بالقول "الآن هناك فرصة أمام الدول العربية والإسلامية أن تقف بشجاعة لمرة واحدة.. ولا أقول لهم قاتلوا إسرائيل بل أقول لهم من له علاقات اقتصادية أو سياسة فليقطعها، ومن له وعود لإسرائيل فليوقفها".
واستطرد الشيخ قاسم بالقول: "إذا كانت تستطيع جامعة الدول العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي أن يجتمعوا ليقولوا موقفا واحدا برفض ما يحصل في غزة من إبادة ويوجهوا هذا النداء عمليا بإجراءات رادعة لإسرائيل كما فعل محور المقاومة ولكن ليس على المستوى العسكري، على الأقل السياسي والاقتصادي والتجاري والعملي حتى تشعر إسرائيل أنها محاصرة وحتى تشعر أمريكا أن كل الدول العربية ستقف صفا واحدا وقد يتطور هذا الموقف أكثر إذا لم تحل المشكلة في غزة".
المصدر: وسائل إعلام لبنانية