وفي الصورة التي التقطها مصور "الأسوشيتد برس" عبد الكريم الهنا بعد الغارة، يظهر البغدادي وقد أغلق عينيه ويحتضن جسد ابنه الصغير الراقد بلا حراك بين يديه.
عمر وأصدقاؤه الثلاثة كانوا يلعبون كرة القدم في الشارع القريب من منزلهم بمخيم البريج للاجئين ظهر الثلاثاء، عندما ضربت الغارة الجوية الإسرائيلية المنطقة وحولت الشارع إلى دوامة من الغبار والدم والفوضى.
وكان نائل البغدادي في مستشفى شهداء الأقصى في دير البلح مع شقيقه المصاب عندما وصلت سيارة الإسعاف إلى المستشفى، حيث قام بحمل جثمان ابنه وذهب به إلى المشرحة ودموعه تنهال طوال تلك المسافة.
ورفض أن يضعه على الأرض داخل المشرحة، ظل يحمله برفق حتى كفن وصلوا عليه صلاة الجنازة قبل أن يدفنوه.
المصدر: أ ب