وأفاد المتحدث باسم الرئاسة المصرية المستشار أحمد فهمي بأن اللقاء تناول تطورات الأوضاع الإقليمية، حيث تمت مناقشة آخر مستجدات الجهود المشتركة للتوصل لاتفاق للتهدئة ووقف إطلاق النار بقطاع غزة.
من جهته، أكد السيسي في هذا الصدد الموقف المصري الرافض لاستمرار العمليات العسكرية في القطاع، مشددا على أهمية اضطلاع المجتمع الدولي بمسئولياته لوقف الحرب، وضمان إنفاذ المساعدات الإغاثية، بما يكفي للتخفيف الحقيقي من الكارثة الإنسانية التي يعيشها الفلسطينيون بالقطاع.
كما شدد الرئيس المصري على ضرورة اتخاذ خطوات جادة ومؤثرة لمنع اتساع رقعة الصراع في المنطقة، مؤكدا أهمية إنفاذ حل الدولتين، في إطار تسوية عادلة وشاملة للقضية الفلسطينية.
هذا وثمن رئيس وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية الجهود المصرية لوقف إطلاق النار وإنفاذ المساعدات الإنسانية، مؤكدا تقدير بلاده للمواقف المصرية الرشيدة والمسؤولة، التي تدفع بقوة في اتجاه إرساء السلام والأمن والتنمية، إقليميا ودوليا.
جدير بالذكر أن وسائل إعلام إسرائيلية أكدت أن وفدا إسرائيليا رفيع المستوى بقيادة رئيس "الشاباك" رونين بار، وصل إلى القاهرة يوم الاثنين.
وقال باراك رافيد مراسل موقع "واللا" إنه سيعقد اجتماع ثلاثي اليوم الثلاثاء في القاهرة بين كبار المسؤولين الإسرائيليين والمصريين ومبعوث بايدن إلى الشرق الأوسط باراك ماكغورك ورئيس وكالة المخابرات المركزية وليام بيرنز.
وبحسب تقرير رافيد، فإن الطرفين سيناقشان صفقة الرهائن بالإضافة إلى ترتيبات إعادة فتح معبر رفح والترتيبات الأمنية التي ستمنع تهريب الأسلحة إلى حماس من مصر، بحسب أربعة مصادر إسرائيلية وأمريكية.
فيما ذكرت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية، أن مسؤولين إسرائيليين وأمريكيين كبار قالوا إنه على الرغم من عدم ذكر هذه القضية في نص اقتراح صفقة الرهائن ووقف إطلاق النار، إلا أنهم يريدون إيجاد حل لها من خلال التعاون بين الولايات المتحدة ومصر وإسرائيل بالتنسيق مع الأجهزة الأمنية.
وحسب "معاريف"، فإنه بعد المحادثات في القاهرة، من المتوقع أن يصل ماكغاراك إلى إسرائيل غدا ويلتقي برئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يوآف غالانت.
وسيواصل بيرنز توجهه إلى قطر لحضور اجتماع رباعي سيعقد يوم الأربعاء في الدوحة بشأن صفقة الرهائن.
وسيجري بيرنز في اللقاء محادثات مع رئيس وزراء قطر محمد بن عبد الرحمن آل ثاني ورئيس المخابرات المصرية عباس كمال ورئيس الموساد دافيد برنياع.
وذكر موقع "واينت" أن رئيس الموساد قال للوسطاء إنه من أجل المضي قدما في الصفقة، يجب على "حماس" الموافقة على الخطوط العريضة التي أحيلت إليهم - واعتمدها مجلس الأمن والرئيس الأمريكي جو بايدن - وعدم إجراء أي تغييرات عليها.
وتستضيف القاهرة مشاورات هذا الأسبوع بشأن النقاط العالقة بشأن وقف إطلاق النار في القطاع.
ونقلت وكالة "أسوشيتد برس" عن مسؤول في "حماس" يوم السبت، أن الحركة لا تزال تريد "ضمانات مكتوبة" من الوسطاء بأن إسرائيل سوف تواصل التفاوض على اتفاق وقف إطلاق نار دائم بمجرد دخول المرحلة الأولى حيز التنفيذ، في حين يصر نتنياهو، على عدم إنهاء الحرب حتى تحقق إسرائيل أهدافها المتمثلة في تدمير قدرات "حماس" العسكرية وقدرتها على الحكم، وإعادة جميع الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في غزة
المصدر: RT