وقال فارس: "تغيير وزير الخارجية المصري لا يدل على أن هناك تغيرا في سياسة مصر تجاه دولة الاحتلال الإسرائيلي خاصة أن الموقف المصري ثابت وواضح منذ البداية تجاه دعم القضية الفلسطينية والدفاع عن حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره وإقامة دولته العادلة على حدود 67 وعاصمتها القدس الشرقية وبالتالي سياسة مصر ضد الكيان المحتل غير قابلة للتعديل أو التأويل.
وأشار الخبير المصري إلى أن مصر لن تسمح بتصفية القضية الفلسطينية خاصة أن الخارجية المصرية قامت بجهود جبارة في مجال إيجاد ظهير سياسي دولي قوي لدعم القضية الفلسطينية وموقف مصر لا يمكن المزايدة عليه في ظل أن إسرائيل تسعى لتقويض وإضعاف الدور المصري في دعم القضية التي تعتبرها مصر قضية مصرية في الأساس وأولى القضايا العربية.
وتابع: "خاصة أن إسرائيل تتبع سياسة الكذب الممنهج وتحاول أن تقوم بتصفية القضية بشكل كبير وتهجير الفلسطينيين إلى سيناء وبالتالي مصر هي العقبة الرئيسية التي تنظر إليها إسرائيل بأنها لن تستطيع تصفية القضية الفلسطينية طالما أن الدولة المصرية تقف بالمرصاد لتحركات الكيان المحتل".
ونوه فارس بأنه: "شاهدنا حجم الأكاذيب والادعاءات التي وجهت من الكثير من المسؤولين الإسرائيليين تجاه الدولة المصرية وبالتالي مصر ستصعّد في الفترة القادمة ضد إسرائيل وهناك تحركات عربية كبيرة جدا في الجمعية العامة للأمم المتحدة للعمل على وقف عضوية تل أبيب في الجمعية العامة للأمم المتحدة باعتبار أن إسرائيل تحركت بشكل كبير في الفترة الأخيرة للعمل على إعادة احتلال قطاع غزة وترسيخ هذا الاحتلال وبالتالي الدولة المصرية وبالتعاون مع الشركاء الإقليميين والدوليين ستسعى إلى الوقوف في وجه دولة الاحتلال الإسرائيلي".
وكانت النائبة بالكنيست سابقا كسينيا سفيتلوفا، التي تشغل حاليا منصب باحث كبير في معهد المجلس الأطلسي، قد قالت خلال حديثها لصحيفة "معاريف" الإسرائيلية، إن موعد تغيير وزير الخارجية المصري لا يغير الوضع بشكل كبير، فكلاهما، عبد العاطي وشكري، دبلوماسيان ممتازان ويتمتعان بخبرة كبيرة.
وأضافت أن الوزير الجديد كان سفيرا لدى الاتحاد الأوروبي وبلجيكا ولوكسمبورغ، وأيضا في السفارة المصرية في إسرائيل قبل أكثر من عقد من الزمن، في أوقات أفضل قليلا.
وأوضحت سفيتلوفا أن الزمن سيحدد إلى أين ستسير الأمور، وعلينا أن ننتظر ونرى ما إذا كان سيكون هناك تغيير في السياسة المصرية أم لا، وعلى العموم، وزير الخارجية يعبر عن السياسة التي رسمها الرئيس، وبالتالي فهو ليس شخصية مستقلة في المجال".
المصدر: RT
القاهرة - ناصر حاتم