وقالت تقارير إعلامية إسرائيلية، إن الإنذار الأول من اقتراب حمى الضنك القاتلة من منطقتنا ومن الشرق الأقصى وأمريكا الجنوبية بات واضحا بعد إعلان وزارة الصحة عن 7 حالات إصابة بالفيروس القاتل كانوا في شرم الشيخ الشهر الماضي.
وقال خبير في الأمراض المعدية لصحيفة "معاريف" الإسرائيلية، إن البعوضة التي تنقل المرض موجودة بالفعل في إسرائيل وأن التغير المناخي سيقرب انتشار الحمى.
وبحسب التقرير، فقد ظهرت أعراض المرض على 3 إيطاليين في شهر مايو الماضي، وعادوا إلى إيطاليا حيث أشارت اختبارات الدم إلى إصابتهم بحمى الضنك أثناء وجودهم في شرم الشيخ بعد تعرضهم للدغات البعوض المصاب، كما أصيب 4 آخرون من سكان إسرائيل بالعدوى وتم تشخيص إصابتهم بالحمى.
وأوضح البروفيسور إيلي شوارتز، خبير الطب الباطني والأمراض الاستوائية من مركز شيبا الطبي الإسرائيلي قائلا: "لا شك أن حالات الإصابة تشير إلى تفشي المرض من حمى الضنك هناك حيث ينقلها البعوض."
وفقا للبروفيسور شوارتز، هذا هو المرض الأكثر شيوعا في نصف الكرة الجنوبي، فالمسافرون على دراية به من جنوب شرق آسيا وأمريكا اللاتينية وأفريقيا، وبما أن بعوضة النمر الآسيوي التي تنقل المرض موجودة في كل من إسرائيل وأوروبا، فيمكن للبعوض المصاب أن يصيب البعوض في إسرائيل ويتسبب في تفشي المرض.
وأكد أن التغييرات المناخية تساهم في تكاثر البعوض وسهولة حركته، وكذلك في تكاثر الفيروس في أجسامه، لذلك لا شك أن التفشي سيحدث هنا أيضًا، وخاصة أنها اقتربت كثيرًا من الشرق الأقصى ووصلت إلى منطقة شرم الشيخ.
ويضيف البروفيسور شوارتز: "في إسرائيل، نرى عشرات الحالات سنويًا للمسافرين العائدين مصابين بحمى الضنك، ولكن حتى الآن لم تكن هناك عدوى محلية، ومع ذلك، يمكن للمسافرين العائدين المصابين بالحمى والذين تعرضوا للدغ أأن ينقلوا العدوى للآخرين، وهذا ما بدأ يحدث بشكل نشط في أوروبا، وسيحدث هنا أيضا في إسرائيل، ومع انتشار حمى غرب النيل، يجب على السلطات التحرك بقوة للقضاء على البعوض في البلاد.
المصدر: معاريف