مباشر

تقرير عبري يرصد "الدمار الهائل" الذي لحق بالطبيعة في شمال إسرائيل والجولان "المحترق" (صور)

تابعوا RT على
رصدت صحيفة "يديعوت أحرونوت" في تقرير لها، "الدمار الهائل" الذي لحق بالطبيعة في شمال إسرائيل والجولان، إثر الصواريخ والمسيّرات التي أطلقها "حزب الله" اللبناني اليوم الخميس.

وأفادت "يديعوت أحرونوت" بأن "مئات الصواريخ والطائرات بدون طيار أطلقت (من لبنان) منذ الصباح، والشمال مشتعل"، لافتة إلى أن "هضبة الجولان الجميلة، التي من المفترض أن تكون مكتظة بالسياح هذه الأيام، خالية من السيارات تقريبا، والحرائق مرئية في كل منها زاوية ودخان كثيف يغطي الطرقات، وعشرات فرق الإطفاء تعمل في الميدان، وفوقها طائرات تحاول المساعدة في السيطرة على إحدى أجمل القرى التي تحولت إلى ساحة معركة".

ونقلت "يديعوت أحرونوت" عن رئيس المجلس الإقليمي في الجولان، أوري كيلنر، أن "رد "حزب الله" على على اغتيال القيادي محمد نعمة ناصر، مسؤول وحدة "عزيز" في "الحزب، كان صعبا بشكل خاص هذه المرة".

وأضاف: "هناك إطلاق نار كثيف هنا منذ ساعات الصباح، فيما تتم إدارة المعسكرات بحماية الفرقة 210، ولا تزال الفرق تحاول السيطرة على الحرائق العديدة"، متابعا: "نحن نحرس الحدود هنا، لكن يجب أن نعتني بالذين أصيبوا وفقدوا مصدر رزقهم..يجب على الدولة أن تساعدنا على البقاء هنا وحماية الجولان..يجب أن نساعد السكان هنا بإجراءات الحماية".

وقال إيلان أزولاي، صاحب مطعم في المركز التجاري في مستوطنة كتسرين:"انظروا إلى ما يحدث، إنه يوم الخميس ولا يوجد أحد هنا"، حيث أنه "في الأيام العادية، يمتلئ مطعمه بالجنود والسياح".

وأكمل: "من سيأتي إلى هنا بمثل هذه المشاهد؟ لقد اجتزنا حتى الآن تسعة أشهر من الحرب، والوضع هنا اليوم هو الكارثة. نحن نعاني من خسائر كبيرة، والشركات هناك تنهار ماليا".

ووفقا له، فإن "أكثر ما يؤلمه هو رؤية الحرائق"، مشيرا إلى أن قصف "حزب الله العنيف"، الذي اشتمل على نحو 200 صاروخ وأكثر من 20 طائرة مسيرة، "ترك الحقول في المنطقة بأكملها مشتعلة، بمنطقة لا تعتبر في حالة حرب، واليوم كل شيء هنا مشتعل".

وأردف: "لقد حان الوقت لوقف إطلاق النار أو الحرب الشاملة..نحن بالفعل في يوليو، الأطفال في المنزل..حان وقت الهجوم وإلا سيتم التوصل إلى وقف لإطلاق النار الآن".

وفي الجولان، قال رئيس مجلس كتسرين، يهودا دوا: "نحن نسعى لتقييم الوضع، هناك عدد لا يحصى من عمليات إطلاق النار والحرائق، وهذا ليس واقعا بسيطا. نريد أن نرى ردا من الجيش الإسرائيلي، من خلال عقد إحاطات مع السلطات العسكرية ومحاولة الحفاظ على الروتين".

وصرح ميكي أهاروني، من سكان حاصور هجليليت والمتواجد حاليا في كتسرين ويعمل في شركة زراعية، قائلا: "الحرائق هنا مخيفة، سواء بالقرب من المنزل أو بالقرب من الطرق. لا يوجد أشخاص هنا، وكل شيء مؤلم للغاية.. لقد تضررت بشكل كبير، ولا يتم قطف الكرز في التلال العالية، يجب أن نبقى إيجابيين، لأننا مزارعون، ولكن يبدو في هذه اللحظة أننا نعتمد على نصر الله (أمين عام "حزب الله" حسن نصر الله)، انظروا إلى ما يحدث هنا.. كل شيء حول كتسرين يحترق".

ونقلت "يديعوت أحرونوت" عن مستوطن آخر، يانيف إيلول، قوله: "إنه يوم عادي، واليوم أكثر غرابة إلى حد ما..لقد كنا على هذا النحو لمدة تسعة أشهر. الشركات مغلقة والدولة لا تفعل أي شيء، لقد تخلوا للتو عن الشمال..إنها مجرد حرب استنزاف لما يفعلونه بنا هنا".

وفي الإطار ذاته، أوضحت المديرة العامة لهيئة الطبيعة والمتنزهات ريا شوركي قائلة: "إننا نمر بيوم صعب للغاية هنا، والهدف هو إخماد الحرائق في المناطق المكشوفة بسرعة، من أجل تقليل الأضرار التي لحقت بالمحميات الطبيعية".

حسب الصحيفة، فإنه منذ بداية العام وحتى الأول من يوليو، تم حرق ما يقرب من 177571 دونما من المحميات الطبيعية والحدائق الوطنية والمساحات المفتوحة والغابات، ومن بين المناطق المتضررة من الحرائق، وقع حوالي 49% من الأضرار في المناطق الشمالية المعرضة للحرب، وكان للجولان والجليل النصيب الأكبر من الأضرار،  38979 دونما احترقت في منطقة الجولان و38066 دونما في الجليل الأعلى.

وبينت الصحيفة أنه عند النظر إلى وضع الحرائق في لواء الشمال مقارنة بالسنوات السابقة، تتضح خطورة الوضع:

- في عام 2023، بين شهري مايو ويوليو، احترق نحو 17 ألف دونم في لواء الشمال، وفي 2022 حوالي 10 آلاف دونم.

- هذا العام تضرر 86933 دونما من الحرائق.

وتؤكد "هيئة الطبيعة والحدائق" أن هذه الأرقام لا تشمل المناطق المتضررة من الحرائق الأسبوع الماضي، بما في ذلك الحرائق التي اندلعت اليوم.

وكان "حزب الله" قد أعلن اليوم أنه استهدف مواقع عسكرية إسرائيلية في الجولان السوري المحتل ردا على اغتيال القيادي محمد نعمة ناصر.

في حين قال الجيش الإسرائيلي لاحقا إنه شن ضربات على مواقع في جنوب لبنان ردا على هجمات "حزب الله"، مضيفا: "عقب انطلاق صفارات الإنذار في شمال إسرائيل، عبرت العديد من القذائف والأهداف الجوية المشبوهة من لبنان إلى الأراضي الإسرائيلية. وعملت منظومة الدفاع الجوي التابعة للجيش الإسرائيلي على اعتراضها ونجحت في اعتراض العديد من الأهداف والقذائف".

وبين أنه "نتيجة لسقوط طائرات مسيرة وشظايا من عمليات الاعتراض في المنطقة، اندلعت حرائق في عدد من المناطق شمال إسرائيل. وتعمل خدمات الإطفاء والإنقاذ الإسرائيلية حاليا على إطفاء الحرائق".

المصدر: "يديعوت أحرونوت" + RT

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا