وقال لافروف في مقابلة أجرتها معه وكالة "نوفوستي": "يواصل الأمريكيون الحديث علنا عن التزامهم بالحل العادل للقضية الفلسطينية، وفي الوقت نفسه، فإنهم عمليا يصبون الزيت على نار المواجهة المسلحة".
وأشار الوزير الروسي إلى أن واشنطن عرقلت لمدة ستة أشهر تبني قرار في مجلس الأمن الدولي لوقف إطلاق النار، "مما أعطى الضوء الأخضر لتدمير قطاع غزة". وعندما "اضطر الأمريكيون في مارس الماضي إلى الامتناع عن التصويت" اعتمد المجلس قرارا يطالب بوقف الأعمال القتالية، قال الممثل الأمريكي دون أدنى حرج إن وثيقة مجلس الأمن الدولي غير ملزمة".
ولفت لافروف إلى أن إعلان واشنطن تعليق إمداد إسرائيل بالذخيرة لم يشمل إلا نوعا واحدا منها وهو قنابل الطائرات، وذلك ضمن "شحنة واحدة فقط من المساعدات قصيرة المدى"، وبعد أيام قليلة وافق مجلس النواب الأمريكي على مشروع قانون لإلغاء "وقف" إمدادات الأسلحة لإسرائيل.
وأضاف الوزير أنه إذا تم اعتماد مشروع القانون الذي أعده الجمهوريون في مجلس الشيوخ، فلن يسمح بعد ذلك للبيت الأبيض بمنع المساعدات العسكرية لتل أبيب.
وأكد لافروف أن تجربة موسكو في التعامل مع الأمريكيين "تشير بوضوح إلى أنه لا ينبغي الوثوق بالتصريحات الأمريكية"، وقال: "كنا نريد أن نصدقهم لفترة طويلة، وخضنا مفاوضات وأبرما اتفاقيات، لكن تبين فيما بعد أن واشنطن لم تكن تعتزم الوفاء بجميع "وعودها" التي تم تثبيتها، بين أمور أخرى، على الورق وفي قرارات مجلس الأمن الدولي".
المصدر: "نوفوستي"