وقال مندوب مصر لدى الأمم المتحدة إنّ تواصل العدوان على القطاع يؤدي لاستحالة العمل الإغاثي والإنساني بقطاع غزة.
وأضاف: "ما يحدث في رفح الفلسطينية جريمة إنسانية يتحملها المجتمع الدولي.. نرفض العدوان عليها.. والوضع في غزة وصل إلى حد المجاعة".
وأشار في كلمته إلى أن وقف تدفق المساعدات لقطاع غزة عبر معبر رفح البري نتيجة مباشرة للعدوان على القطاع.
وصرح أسامة عبد الخالق بأن مواصلة العمل الإنساني بقطاع غزة ممكن إذا تحملت إسرائيل مسؤولياتها وأوقفت العدوان، مؤكدا أن مصر ستستمر بلا كلل لإيجاد السبل لإنفاذ المساعدات للقطاع.
وأوضح مندوب مصر لدى الأمم المتحدة أن مسعى بلاده لإدخال المساعدات ووقف إطلاق النار بالقطاع نابع من مبادئها التي لا تقبل المساومة.
وأضاف عبد الخالق خلال كلمته أمام مجلس الأمن وعرضتها قناة "القاهرة الإخبارية": "نؤكد أن توقف المساعدات الإنسانية عبر معبر رفح البري هو نتيجة مباشرة للعملية الإسرائيلية المتواصلة والمدانة في رفح الفلسطينية والتي رفضها وحذر منها المجتمع الدولي بأسره، والتي تعد إمعانا إسرائيليا في العقاب الجماعي للفلسطينيين وتستهدف به تشديد الحصار على المدنيين من خلال السيطرة العسكرية على المعبر وخلق وضع على الأرض يجعل العمل الإنساني بمثابة المهمة المستحيلة".
وبين أسامة عبد الخالق أن مسعى مصر لوقف الحرب وإدخال المساعدات والإفراج عن الرهائن والأسرى من الجانبين ينبع من التزام راسخ بالقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، وهو الالتزام نفسه الذي دفعها للتدخل في الدعوى التي رفعتها جنوب إفريقيا أمام محكمة العدل الدولية.
وأردف بالقول: "كما أنه ينبع أيضا من إيمان مصر بدور المنظومة القضائية الدولية في إرساء العدالة فضلا عن دور القاهرة كمؤسس لتيار السلام في المنطقة والتزامها الثابت بالحقوق الفلسطينية".
وطالب في كلمته مجلس الأمن والمجتمع الدولي بتحميل إسرائيل المسؤوليات التي يفرضها ويوجبها القانون الدولي الإنساني، بشكل واضح لا لبس فيه.
وفي جلسة سابقة لمجلس الأمن قال ممثل مصر بمجلس الأمن الدولي ومندوبها الدائم لدى الأمم المتحدة إن القاهرة ترفض المبررات غير المقنعة لوقف تمويل بعض الدول للأونروا من أجل استرضاء إسرائيل.
وأوضح أنه لا يمكن استبدال دور "الأونروا" في تقديم الدعم للاجئين الفلسطينيين، مدينا استهداف إسرائيل المتواصل لموظفي ومنشآت "الأونروا" وطالب بوقف فوري لإطلاق النار في غزة.
المصدر: وسائل إعلام مصرية