وفي حسابه على منصة "إكس"، كتب مصطفى بكري: "وزير الخارجية الإسرائيلي يكذب بوقاحة، ويزعم أن مصر هي التي تمنع المساعدات الإنسانية من الوصول إلي الفلسطينيين المحاصرين عبر معبر رفح".
وأضاف بكري: "حقا، إذا لم تستح فافعل ما شئت.. العدو الصهيوني هو الذي أغلق المعبر من الجانب الفلسطيني ومصر رفضت التنسيق مع الجانب الإسرائيلي الذي أراد فرض سطوته علي المساعدات، مصر لن تصمت أمام ما يجري من أكاذيب، بالأمس بثوا أكاذيب عن اتصال جري بين الوزير عباس كامل (رئيس جهاز المخابرات العامة المصرية اللواء عباس كامل) ورئيس الشاباك، وهو ما نفته مصر..الشارع المصري الغاضب ينتظر إجراءات فاعله من حكومته تضع حدا للعجرفة والتآمر الصهيوني".
وكان وزير الخارجية الإسرائيلي قد كتب عبر منشور في حسابه على منصة "إكس" أمس الثلاثاء: "العالم يضع مسؤولية الوضع الإنساني على عاتق إسرائيل، لكن مفتاح منع حدوث أزمة إنسانية في غزة بات الآن في أيدي أصدقائنا المصريين"، داعيا القاهرة إلى "إعادة فتح معبر رفح"، الذي تتمركز فيه قوات إسرائيلية حاليا.
وهنا أكد وزير الخارجية المصري سامح شكري في بيان رفض مصر القاطع "لسياسة لي الحقائق والتنصل من المسؤولية التي يتبعها الجانب الإسرائيلي".
وشدد شكري على أن إسرائيل هي "المسؤولة الوحيدة عن الكارثة الإنسانية التي يواجهها الفلسطينيون في قطاع غزة".
واعتبر وزير الخارجية المصري، أن السيطرة الإسرائيلية على الجانب الفلسطيني من معبر رفح، والعمليات العسكرية الإسرائيلية في محيط المعبر، وما تؤدي إليه من تعريض حياة العاملين في مجال الإغاثة وسائقي الشاحنات لمخاطر محدقة، هي السبب الرئيسي في عدم القدرة على إدخال المساعدات من المعبر.
واستنكر وزير الخارجية بشدة "محاولات الجانب الإسرائيلي اليائسة تحميل مصر المسؤولية عن الأزمة الإنسانية غير المسبوقة التي يواجهها قطاع غزة، والتي هي نتاج مباشر للاعتداءات الإسرائيلية العشوائية ضد الفلسطينيين لأكثر من سبعة أشهر، والتي راح ضحيتها أكثر من 35 ألف مواطن، أغلبهم من النساء والأطفال".
وطالب وزير الخارجية المصري إسرائيل بالاضطلاع بمسؤوليتها القانونية باعتبارها القوة القائمة بالاحتلال، من خلال السماح بدخول المساعدات عبر المنافذ البرية الأخرى التي تقع تحت سيطرتها.
يذكر أن وسائل إعلام إسرائيلية أفادت بأن مصر لوحت بتخفيض العلاقات مع إسرائيل وسحب سفيرها لدى تل أبيب على خلفية التصعيد الإسرائيلي في مدينة رفح، والسيطرة على الجهة الشرقية من معبر رفح.
المصدر: RT