مباشر

القدس.. فيض النور في كنيسة القيامة بحضور عدد كبير من المؤمنين وسط تدابير أمنية إسرائيلية مشددة

تابعوا RT على
فاض النور المقدس من قبر السيد المسيح في كنيسة القيامة، في القدس، بحضور حشد كبير من المؤمنين ولفيف من الكهنة ورجال الدين من مختلف الطوائف المسيحية، ووسط تدابير أمنية مشددة.

وأفادت مراسلتنا بأن الاحتفالات في القدس القديمة اقتصرت هذا العام على الشعائر الدينية في سبت النور، بعد إلغاء الكشافة وكل المظاهر الاحتفالية بسبب الحرب على غزة، مشيرة إلى تشديدات إسرائيلية في محيط البلدة القديمة.

ويحتفل المسيحيون حسب التقويم الشرقي اليوم بسبت النور، الذي يسبق أحد القيامة والفصح المجيد، حيث مرر المؤمنون أيديهم بنور قبر المسيح ومسحوا وجوههم به قبل تحوله لشعلة متقدة على شموعهم.

وسبت النور الذي له مراسم وتقاليد وطقوس خاصة عند المسيحيين، هو اليوم السابع من أسبوع الآلام، الذي يحتفل فيه المسيحيون بذكرى دخول المسيح القدس وإنشاء سر التناول وصلب يسوع وموته، ثم القيامة من الأموات في يوم أحد القيامة حسب المعتقدات المسيحية ويكون هذا الأسبوع بعد الصوم الكبير الذي يمتد لـ40 يوما.

وسمي سبت النور بهذا الاسم لأن السيد المسيح أنار على الذين كانوا في الظلمة أي الهاوية، بدليل أن الكتاب المقدس يعلن أن "الشعب الجالس في الظلمة أبصر نورا عظيما".

ويقول المسيحيون إن النور المقدس يظهر منبعثا من قبر المسيح اليوم السبت، المعروف باسم بـ"سبت النور".

وتجمع اليوم آلاف المسيحيين من مختلف الطوائف في كنيسة القيامة بالقدس، ليشهدوا لحظة ظهور النور المقدس عند فتح قبر السيد المسيح، حيث توزع الكنيسة الشموع على كل الحجاج التي تضاء بمجرد ظهور النور المتوهج.

وتتكون طقوس سبت النور من ثلاثة مراسم هي "الصلاة، ودخول الكاهن القبر المقدس (قبر المسيح)، حيث يصلى البطريرك طالبا من الرب أن يخرج النور المقدس، وتضرب الأجراس بحزن، حتى يدخل البطريرك ويجلس على الكرسي البابوي، ويتجمع المؤمنون من الطوائف المسيحية كافة.

وبعد ذلك يدخل البطريرك إلى القبر بعد تفتيشه للتأكد من عدم حمله أي أداة تشعل النار، وهو يحمل حزمة شمع مطفأة مكونة من 33 شمعة تمثل سنين عمر السيد المسيح، وداخل القبر المقدس يصلّي البطريرك، فيما يغلف المكان سكون وصمت شديدان، فالمؤمنون يترقبون خروج النور، وبعد الصلاة، يخرج البطريرك حاملا شمعة متقدة، يوزع نورها على المؤمنين.

وعززت الشرطة الإسرائيلية هذا العام الإجراءات الأمنية حول البلدة القديمة في القدس منذ الصباح الباكر في سبت النور.

وعدد زوار المدينة القديمة هذا العام أقل بكثير من العام السابق، ويرجع ذلك إلى الوضع على خلفية تصعيد الصراع الفلسطيني الإسرائيلي والصعوبات في الرحلات الجوية، حيث لا تزال العديد من شركات الطيران لا تطير إلى إسرائيل.

من الجدير ذكره، أنه يتم نقل الشعلة المقدسة من القدس إلى بلدان كثيرة في رحلات جوية خاصة، وسط احتفال مهيب، بحضور كبار القادة والرؤساء، كما تستقبل روسيا شعلة النور المقدس في كنيسة "المسيح المخلص" وسط موسكو، التي تقام فيها مراسم عيد الفصح.

 

المصدر: RT

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا