وأشار الموقع إلى أنه بمجرد اقتناع مصر بتصميم إسرائيل على دخول برفح، فمن المتوقع أن تقوم الأخيرة بتسريع المفاوضات بما يدفعها إلى الأمام بشكل أكبر بكثير مما تم تحقيقه حتى الآن من خلال وساطة قطر، لافتا إلى أن حكومة الحرب الإسرائيلية، بوساطة مصرية، تحاول الترويج لصفقة كاملة أو جزئية للإفراج عن الرهائن بشرط وقف إطلاق النار والشروط التي تحددها حماس.
وأوضح مسؤول أمني إسرائيلي أنه بحسب كل التقديرات فإن وقت إنقاذ الرهائن بدأ ينفذ وبالتالي هم في في خطر كبير والوضع يزداد سوءا، لذلك، هناك جهد كبير لاستنفاد عملية التفاوض من أجل إنقاذ بعضهم وإعادتهم أحياء.
وبحسب التقييم، فإنه بمجرد اقتناع مصر بمدى حسم إسرائيل وإصرارها على المناورة في رفح، وإلقاء ثقلها على قيادة "حماس"، يمكن للمفاوضات أن تتحرك في اتجاه أكثر إيجابية مما حققه الطرفان حتى الآن من خلال وساطة قطر.
وذكر الموقع أن "الأجهزة الأمنية تحاول تهدئة "حماس" وإقناعها بالصفقة، بينما تصف العملية بأنها مرهقة، وحرب عقول مع قيادة "حماس"، التي يبدو أن قسما منها يختبئ في أنفاق رفح وجزء آخر في الفنادق في قطر وتركيا ومصر".
وبحسب تقديرات الأجهزة الأمنية الإسرائيلية، تبين أن المناورة البرية في رفح تشكل أداة ضغط كبيرة جدا، ليس فقط على قيادة "حماس"، التي تخشى على مصير قادتها عندما تستخدم قوات الجيش الإسرائيلي القوة العسكرية من الجو والأرض، ولكن ضغط أيضا على الذراع الهندسية لتفكيك الأنفاق، وبالتالي حل آخر أربع كتائب لحماس في القطاع بلواء رفح، وقتال آلاف المسلحين هناك الذين فروا من شمال القطاع إلى جنوبه بات ضروريا".
ومن المتوقع أيضا أن يكون مركز المناورة هو محور فيلادلفيا الذي يربط بين رفح المصرية ورفح الفلسطينية، وما زالت تحته، بحسب التقديرات، أنفاق التهريب "المتنفس" لحركة حماس.
ويصر الجيش الإسرائيلي على أنه من أجل خنق الجناح العسكري لـ"حماس"، يجب استعادة المنطقة، ووفقا لمصادر في الجهاز الأمني، يجب استعادة منطقة معبر رفح بالكامل.
وزعم العبري أن جزء كبير من وسائل الحرب في الجناح العسكري لحماس، بما في ذلك الصواريخ المضادة للدبابات والصواريخ والذخيرة جاء عبر معبر رفح من مصر.
المصدر: "واللا"