وقال المصدر القضائي لوكالة فرانس برس إن "إفادات الموقوفين أجمعت على أن الدافع الوحيد للجريمة هو سرقة" سيارة سليمان، مشيرا إلى أن الموقوفين "اعترفوا بأنهم ضربوه بأعقاب المسدسات على رأسه ووجهه حتى يتوقف عن مقاومتهم، ومن ثم وضعوه في صندوق سيارته ودخلوا إلى سوريا".
وأضاف المصدر أنه "عندما وصلوا إلى الأراضي السورية، تبين لهم أنه فارق الحياة".
وفي هذا الصدد، شدد بسام المولوي، وزير الداخلية اللبناني على أن السيارة المستخدمة في العملية سرقت من منطقة الرابية في المتن، قبل أيام والتحقيقات ستكشف خلفيات الجريمة وهي تجرى بشكل احترافي وشفاف.
وأكد المولوي: "لن نقبل إلا بكشف كل ملابسات قتل باسكال سليمان ومحاسبة المرتكبين والبلد لم يعد يحتمل الفتن والمشاكل وندعو اللبنانيين إلى التعقل".
ودعا المولوي إلى "الحد من الوجود السوري في لبنان"، مشيرا إلى أنه "أكد للقوى الأمنية ضرورة التشدد بتطبيق القوانين اللبنانية على النازحين السوريين"، كاشفا عن أن "نسبة الموقوفين السوريين في السجون اللبنانية بلغت 35% تقريبا".
وتسلم الجيش اللبناني اليوم الثلاثاء، جثة المواطن باسكال سليمان من السلطات السورية، وستنقل إلى المستشفى العسكري المركزي للكشف عليها استكمالا للتحقيقات، على أن تسلم إلى ذويه بعد ذلك.
وكانت السلطات اللبنانية أوقفت 7 سوريين يشتبه في ضلوعهم في مقتل سليمان، وقال مصدر عسكري لوكالة فرانس برس إن السلطات السورية سلمت أجهزة الاستخبارات اللبنانية 3 من المشتبه بهم في قتل باسكال سليمان الذي خطف في منطقة جبيل شمال لبنان الأحد.
وأشعل نبأ مقتل سليمان غضبا في جبيل حيث أغلق مئات من أنصار حزب القوات اللبنانية طرقات مساء الاثنين.
واعتدى بعضهم بالضرب على مارة سوريين، حسبما أظهرت مقاطع فيديو انتشرت على شبكات التواصل الاجتماعي.
من جهته، دعا حزب "القوات اللبنانية"، في بيان إلى أن "يكون التحقيق في جريمة قتل باسكال سليمان واضحا وشفافا وعلنيا وصريحا ودقيقا بوقائعه وحيثياته، وحتى صدور نتائج هذا التحقيق نعتبر أن باسكال سليمان تعرض لعملية اغتيال سياسية".
وشددت القوات في بيانها على أن ما يجب تسليط الضوء عليه هو أن ما أدى إلى عملية الاغتيال هذه بغض النظر عن خلفياتها عوامل جوهرية وأساسية، "يتمثل بالوجود غير الشرعي لـ"حزب الله" الذي أدى إلى تعطيل دور الدولة ما أفسح المجال أمام عصابات السلاح والفلتان المسلح، وبالحدود السائبة التي حولها "حزب الله" إلى خط استراتيجي بين طهران وبيروت تحت عنوان وحدة الساحات، وفي منع إدارات الدولة من العمل في مناطق أو قضايا معينة، لها علاقة بأي شخص ينتمي إلى محور الممانعة".
ونفى الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله في خطاب متلفز الاثنين أن يكون حزبه ضالعا في عملية الخطف، معتبرا أن من يوجهون الاتهام إليه إنما يثيرون نعرات طائفية.
المصدر: وكالات