وبحضور الأجهزة الأمنية، تم انتشال جثة الشاب طه، بعد مرور حوالي 6 أيام من العمل المتواصل في الحفر والتنقيب، وتقرر نقلها إلى مشرحة مستشفى المنيا العام استعدادا لدفنه في مقابر القرية.
وكانت الأجهزة الأمنية بالمنيا، تلقت بلاغا من أهالي قرية عزاقة بسقوط شخص داخل بئر عمقها يصل إلى حوالي 30 مترا بالظهير الصحراوي الغربي، وقيام الأهالي بمحاولة انتشاله لعدة ساعات وعدم تمكنهم من إخراجه.
وانتقلت الأجهزة الأمنية والأجهزة المختصة بالوحدة المحلية، وجرى الدفع بمعدات ثقيلة للحفر بمحيط البئر، لمحاولة انتشال المزارع في الساعات الأولى.
وأظهرت التحريات أن المفقود هو شاب ثلاثيني، يدعى طه محمد عبدالعزيز الجازوي، وهو أب لطفلين، وأكد بيان، محافظ المنيا، أن "المزارع فارق الحياة نتيجة اختناقه في قاع البئر الرملية، وتجري عمليات الحفر بمحيط البئر لمحاولة انتشال الجثمان، وفتح تحقيق حول الواقعة من قبل الأجهزة الأمنية، حيث تولت النيابة العامة التحقيق".
وأعادت الواقعة الأليمة، إلى الأذهان مأساة الطفل المغربي ريان (5 أعوام) التي حصلت قبل عامين، والذي سقط في بئر وظل داخلها لمدة 5 أيام متواصلة قبل انتشاله جثة هامدة، رغم جميع المحاولات من الأجهزة المعنية لإنقاذه وإخراجه حيا، لتتكرر اليوم الواقعة ذاتها في مصر، ويذهب ضحيتها الشاب طه وسط حزن كبير خيم على أهالي المنطقة.
المصدر: "الشروق"