وتعرض لؤي الجعبري (11 عاما) للتنكيل من الجيش الإسرائيلي، حيث خلف الاعتداء لدى الطفل حالة نفسية خطيرة، جعلته يستفيق ليلا ويحاكي نفسه، كما أنه بات يخشى الخروج من المنزل.
ويقول الطفل الجعبري في منزله بحي جابر وسط البلدة القديمة في الخليل جنوبي الضفة الغربية: "لا أريد الذهاب خارج المنزل، أخاف من الجيش".
وأظهر مقطع فيديو اقتحام جنود الجيش الإسرائيلي بقالية فلسطينية في مدينة الخليل جنوبي الضفة، ونزعوا بالقوة سترة الطفل ومزقوها لوجود صورة سلاح عليها.
ويظهر في الفيديو قيام أحد الجنود بتهديد صاحب البقالية والطفل بعد صفعه على وجهه، بينما كانت تحاول إحدى السيدات حمايته.
وقال والد الطفل الجعبري (44 عاما)، إن "الحادثة خلفت لدى طفله حالة نفسية، وبات يخشى الخروج من المنزل وحتى الذهاب إلى المدرسة".
وأضاف: "عندما يسمع صوتا في الحي يعتقد أن الجيش قادم للمنزل.. كيف لقوة إسرائيلية أن تفعل ذلك في طفل بهذا العمر فقط لأنه يرتدي سترة عليها صورة سلاح؟". كما ذكر أنه بدأ بعلاج طفله لدى مختصين نفسيين لكي يتخطى المرحلة.
هذا وأوضح الناشط في "مقاومة الاستيطان" في الخليل عارف جابر، أن الاعتداء ارتكب في بقالية تقع بحارة جابر وسط الخليل القديمة التي تخضع للسيطرة الإسرائيلية. لافتا إلى أن "قوات من الشرطة والجيش داهمت فجرا البقالة، وأخضعت صاحبها للتحقيق بعد نشره لفيديو الاعتداء".
وأشار إلى أن"الانتهاكات الإسرائيلية في تصاعد في الخليل، ومنذ 7 أكتوبر فرضت إسرائيل على السكان الفلسطينيين منعا للتجوال، وسمحت لهم في أوقات محددة الخروج من منازلهم". فيما يوجد في الخليل ما يزيد على 100 حاجز عسكري في كيلومتر مربع واحد، وفق إعلام فلسطيني.
المصدر: RT + وسائل إعلام فلسطينية