ولفت بالتين إلى أن حالة المصابين مستقرة وهم يتماثلون للشفاء، فيما يمكث أحدهم بالعناية المركزة، مبينا أن الإصابات تتمثل في حروق تتراوح بين الدرجة الأولى والدرجة الثانية أغلبها باليدين والوجه.
وذكر المسؤول أن الحريق اندلع بداية العمل صباحا حوالي الساعة السادسة و20 دقيقة عند تشغيل الخط الثالث لتعبئة قوارير الغاز.
وأضاف: "بفضل حنكة وخبرة الأعوان الذين منعوا انتشار النيران لبقية الخطوط تم إنقاذ المنطقة من كارثة كبرى"، مشيدا في الوقت ذاته بالتدخل الفوري والناجع لأعوان الحماية المدنية.
وصرح بالتين بأنه حال اندلاع الحريق تم تفعيل مخطط داخلي من قبل فريق مركز تعبئة الغاز، حيث تم قطع الغاز والتيار الكهربائي في المنطقة البترولية وضخ المياه في كافة أنحاء المركز.
وفند بالتين وقوع انفجار مثلما تم تداوله في وسائل الإعلام، مؤكدا في الآن ذاته أن اندلاع الحريق كان نتيجة شرارة لم يتم لحد الآن معرفة مصدرها.
وأفاد بأن البحث الأمني هو المخول بالكشف عن الأسباب الحقيقة الكامنة وراء الحادث.
وأكد أن وزارة الصناعة والمناجم والطاقة شكلت فريقا للبحث، بالإضافة إلى مبادرة الشركة إلى تكوين فريق آخر للبحث والتحقيق في الحادثة.
ولفت إلى أن الأبحاث لازالت جارية وتتطلب وقتا لاستكمالها.
واستبعد المسؤول عن شركة "عجيل" أن يكون الحادث بفعل فاعل، لاسيما في ظل توفر حراسة داخلية وخارجية بالمنطقة.
وأشار بالتين إلى أن المنطقة البترولية برادس تضم مقرات "عجيل" بما في ذلك خزانات كبيرة للمحروقات وهي قريبة من محطة إنتاج الكهرباء التابعة للشركة التونسية للكهرباء والغاز، كما أنها غير بعيدة عن الميناء التجاري برادس والمناطق السكنية.
وتابع قائلا: "إن الخطر الذي كان يحدق بالمنطقة كلها هائل وآثار الحادثة عليها كادت أن تكون كارثية لو لم تتم السيطرة على الحريق والتفطن إليه بسرعة"، مؤكدا أن أعوان الشركة والحماية المدنية جنبوا البلاد كارثة كبرى".
المصدر: وكالة تونس إفريقيا للأنباء