وأضاف خلال لقاء لبرنامج "التاسعة" بالفضائية "الأولى": "الله لم يفوض أحدًا بإدخال أحد الجنة أو إدخال أحد النار، ألا له الخلق والأمر، آية محكمة في سورة الحج فيها التنوع الديني والرد بحزم وحسم على كل من ينصب نفسه حاكمًا على خلق الله".
واستشهد بقوله تعالى: "إن الذين آمنوا والذين هادوا والصابئين والنصارى والمجوس والذين أشركوا إن الله يفصل بينهم يوم القيامة إن الله على كل شيء شهيد".
وأكمل: "فالخلق خلقه وهو يقدر الجزاء، يدخل من يشاء الجنة بفضله ويدخل من يشاء النار بعدله، ليس لأحد في أي شريعة سماوية ولا وضعية ولا فلسفية ولا غيرها أن ينصب نفسه حاكمًا على المخالف له ويحكم هذا في الجنة وهذا في النار".
واستطرد: "البعض عندهم سفاهة، ويقولون الفرقة الناحية المنصورة، ناجية إزاي؟ الله في سورة النجم يقول: (فلا تزكوا أنفسكم هو أعلم بمن اتقى)، والنبي محمد قال: يا عمي العباس يا عمتي صفية يا فاطمة بنت محمد اعملوا فإني أغني عنكم من الله شيئًا".
وأشار إلى أن "الجنة ليست حكرا على ديانة ولا طائفة ولا قومية ولا عصبية ولا حقبة زمنية"، معقبًا: "من يشغل نفسه بغيره ما يشغل نفسه بنفسه، أين هو وما الذي عمله ليتلقى جزاء الله سبحانه وتعالى؟ كل شريعة متناثرة إلى مذاهب وطوائف وكل طائفة تتدعي أنها على الحق وغيرها على الباطل".
واختتم: "المسلمون عندنا من يدعون السلف وتنظيمات سياسية وطوائف وسنة وشيعة وتحت كل مذهب وطائفة وكل يدعي أنه الناجي وأنه على الحق وأن غيره على الباطل، وحدوا أنفسكم الأول وانشغلوا بأنفسكم بعدين دوروا على الخلق.. فدعوا الخلق للخالق".
المصدر: الشروق