حيث كثفت أجهزة الأمن جهودها لكشف ملابسات الحادث الغامض، وتتبعت خط سير الطالب ومكالماته الهاتفية وآخر مكان ذهب إليه، وآخر من التقى بهم وتبين أن وراء ارتكاب الحادث معلم فيزياء يتلقى الطالب القتيل لديه درسا خصوصيا.
حيث اعترف مدرس الفيزياء (26 عاما)، المتهم بقتل الطالب إيهاب أشرف عبد العزيز (16) أمام الأجهزة الأمنية، أن "ما دفعه لارتكاب الجريمة وقتل الطالب وتقطيع جثته إلى ثلاثة أجزاء وتقسيمها إلى أشلاء ووضعها بأماكن متفرقة حتى لا يتم التوصل إليه وإخفاء الجريمه، أنه خلال الآونة الأخيرة يمر بضائقة مالية كونة مدين بمبالغ مالية كبيرة، ولا يستطيع سدادها، ولعلمه بأن والد المجني عليه ميسور ماديا، ففكر في طلب فدية منهم، وعقب ذلك فكر في التخلص منه بقتله وإخفاء جثته بعد تقسيمها لأشلاء حتى لا ينفضح أمره، ومطالبة ذوية هاتفيا بمبلغ مالي".
وأقر المتهم أنه "استغل تواجده بمفرده رفقة المجني عليه بغرفة الدروس الخصوصية، التي يمارس بها عمله كمدرس لمادة الفيزياء وقام بقتله بسكين والتخلص منه".
وأضاف أنه قام بـ"تقسيم الجثة إلى ثلاثة أجزاء"نصف سفلي- جزع- رأس" بواسطة منشار كهربائي، ووضع أحشاء المجني عليه داخل كيس بلاستيكي وألقى الجزء السفلي بمنطقة بحر التبين، والجزع بمجرى مائي بمنطقة 21 الأمل بحفير شهاب الدين في محاولة منه لإخفاء جريمته". وعثرت قوات الأمن على الرأس ملقى على بعد خطوات من مكان العثور على الجزء العلوي من الجثمان.
وأوضح أنه "لم يستطع استكمال مساومته لأسرة المجني عليه هاتفيا بعد الانتشار الأمني الكثيف والواسع داخل القرية بنطاق وقوع الجريمة وخشيته من افتضاح أمره".
وتوصلت الأجهزة الأمنية إلى قطعة من الخيش كبيرة الحجم داخل غرفة الدروس الخصوصية، التي كان يتواجد بها الطالب وفقا لأخر رؤية من قبل بعض الطلاب زملائه ليتم العثور على قطعة الخيش، وبها أثار دماء وهي من ذات النوع التي عثر بداخلها على الجزء السفلي ملفوف وملقى بجانب أحد المصارف المائية.
وأجرت الأجهزة الأمنية، مطابقة أخرى لقطعة الخيش التي عثر عليها بداخل غرفة الدرس، والقطعة التي عثر بداخلها على الجزء السفلي ليتبين أنها غير منتظمة الحواف من آثار قطع ومضاهاة القطعة المدممة المعثور على الجثمان بداخلها تكاملت معها تماما وتبين اقتصاص القطعة الأولى من القطعة المعثور عليه".
وأشار أهالي القرية بأن المدرس أثناء البحث عن الطالب قام بكتابة بوست علي صفحته على موقع "فيسبوك"، يدعى فيه على من قام بهذا الفعل، وسار في جنازته يبكي.
المصدر: اليوم السابع+المصري اليوم