وقال المحاضر في السياسة الإسرائيلية في إسرائيل والخارج، في مقال له لموقع makorrishon الإخباري الإسرائيلي إن المصريين يبنون منطقة عازلة كبيرة في رفح، وإنه يجب بناء منطقة كبيرة منعزلة على حدود غزة على غرار ما يقوم به المصريون على حدودهم.
ونشرت وسائل إعلام إسرائيلية تفاصيل الجدار الحدودي، حيث قال موقع news1 الإخباري الإسرائيلي الذي نشر صورة جوية للجدار المصري الجديد، إن مصر تقوم ببناء جدار بالقرب من الحدود بينها وبين قطاع غزة لمنع اجتياح نازحين من رفح إلى أراضيها، مضيفا أن هذا الجدار يتم بناؤه على طول طريق الشيخ زويد-رفح بطول حوالي 3.5 كيلومتر غرب الحدود مع غزة.
وأشار الموقع العبري إلى أن القيادة المصرية تخشى أنه مع دخول الجيش الإسرائيلي إلى رفح ينزح ما لا يقل مليون فلسطيني مقيمون الآن في الخيام في رفح إلى أراضيها.
وأوضح الموقع أن مصر تقوم ببناء جدار وتسوية الأراضي بالقرب من حدودها مع قطاع غزة استعدادا لهجوم إسرائيلي مخطط له على مدينة رفح الحدودية.
ووفقا لصور الأقمار الصناعية التي نشرها الموقع وحللها جون جامبل من وكالة أسوشيتد برس، فإن الجدار جزء من استعدادات أكثر شمولا من جانب مصر، حيث قام الجيش المصري بتحريك العشرات من ناقلات الجنود المدرعة وقوات كبيرة بالقرب من الحدود مع قطاع غزة، من أجل منع غزو الأراضي المصرية بقوة.
وأوضح الموقع أن صورا تم نشرها مؤخرا تظهر رافعات وشاحنات وما يبدو أنها حواجز خرسانية مسبقة الصنع موضوعة على طول الطريق، وأنه بهذه الطريقة تحاول مصر منع هروب الفلسطينيين من رفح إلى أراضيها.
وكانت قد نقلت صحيفة "وول ستريت جورنال" عن مسؤولين مصريين لم تسمهم، قولهم إنه "تم بناء مجمع مسور بمساحة 8 أميال مربعة (20 كيلومترا مربعا) في منطقة تتسع لأكثر من 100 ألف شخص" على الأراضي المصرية.
وفي وقت سابق قال رئيس الهيئة العامة للاستعلامات في مصر ضياء رشوان حول تداول بعض وسائل الإعلام الدولية معلومات حول بدء مصر إنشاء جدار عازل على حدودها مع قطاع غزة، إن "لدى مصر بالفعل، ومنذ فترة طويلة قبل اندلاع الأزمة الحالية، منطقة عازلة وأسوار في هذه المنطقة، وهي الإجراءات والتدابير التي تتخذها أية دولة في العالم للحفاظ على أمن حدودها وسيادتها على أراضيها.
المصدر: وسائل إعلام إسرائيلية