وأشارت المؤسسات إلى أنها حذرت من الأوضاع الكارثية للسكان النازحين في جميع مناطق قطاع غزة، حيث يعانون الجوع وانعدام الأمن الغذائي، في وقت نفذت فيه معظم السلع الغذائية الأساسية من الأسواق كاللحوم والدواجن والبيض والخضار بمختلف أنواعها والسكر وغاز الطهي والوقود، بينما ارتفعت أسعار السلع المتوفرة إلى ما يزيد عن 500% من سعرها الطبيعي، وهو ما يثقل كاهل النازحين في الحصول على أدنى احتياجاتهم الأساسية.
وأظهرت مقاطع فيديو متداولة على مواقع التواصل الاجتماعي فلسطينيات ينسجن من الصوف المتوفر الملابس لأطفالهن الذين يعانون البرد الشديد في "ملاذهم الأخير" في رفح.
كذلك أظهرت مشاهد نازحين في رفح مجبرون على الوقوف في طوابير لساعات طويلة في ظل الأجواء الباردة، للحصول على الخبز الذي أصبح نادرا جراء الحصار الإسرائيلي.
من جانبه، أوضح مكتب تنسيق المساعدات الإنسانية "أوتشا"، في الأراضي الفلسطينية أن "300 ألف شخص في الشمال ليس لديهم أي فكرة عن كيفية تدبيرهم سبل عيشهم. ما تمكنا من نقله إلى الشمال ليس كافيا على الإطلاق".
وفي وقت سابق، حذرت الأمم المتحدة من أن ما يقرب من 40% من سكان غزة معرضون "لخطر مجاعة وشيك".
ولا تصل المساعدات الغذائية إلى جميع أنحاء القطاع الساحلي، حيث يضطر الناس إلى اللجوء إلى إمدادات غذائية بديلة، بينما منعت الاحتجاجات الإسرائيلية عند المعابر المؤدية إلى غزة شاحنات المساعدات من الدخول في الأسابيع الأخيرة.
المصدر: RT