وخلال جلسة حوارية ضمن أعمال مؤتمر ميونخ للأمن، دعا أيمن الصفدي إلى "إنهاء جرائم الحرب في غزة"، مشددا على أنه "لا مبرر لتدمير حياة مليوني فلسطيني في القطاع المحاصر".
وتابع الصفدي: "إذا أردنا السلام فالطريق هو حل الدولتين وإقامة دولة فلسطينية تعيش بجوار إسرائيل"، مؤكدا أنه "لا يمكن لإسرائيل أن تضمن أمنها بدون ضمان أمن الفلسطينيين".
واستطرد: "علينا أن نضع الأمور في سياقها الصحيح، ومشكلة السياسة الإسرائيلية هي أن إسرائيل لا تريد الاعتراف بحق الشعب الفلسطيني في الوجود"، مشيرا إلى أن "الحكومة الإسرائيلية الحالية لا تريد صفقة بشأن المحتجزين ولا تريد إنهاء الحرب".
وأضاف وزير الخارجية الأردني: "الحكومة الإسرائيلية تجاهلت كل الحلول السياسية الممكنة للصراع في الشرق الأوسط ودمرت المستشفيات والبنى التحتية في غزة"، مضيفا أن "غزة كانت سجنا محاصرا قبل السابع من أكتوبر الماضي".
وشدد الصفدي على أن التهجير القسري للفلسطينيين "غير مقبول وهو انتهاك للقانون الدولي وجريمة حرب"، مردفا: "لا يمكننا جميعا أن ننعم بالسلام حتى يحصل الشعب الفلسطيني على حقوقه المشروعة في إقامة دولته والحصول على حريته وكرامته".
يذكر أن الحكومة الإسرائيلية تبنت اليوم الأحد بالإجماع، مشروع قرار يحظر الاعتراف بدولة فلسطين، إلا بعد مفاوضات ثنائية بين إسرائيل والفلسطينيين، إذ أكد رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو يوم الجمعة الماضي، أن تل أبيب ترفض بشكل قاطع الإملاءات الدولية بشأن التسوية الدائمة مع الفلسطينيين وستواصل معارضتها للاعتراف الأحادي الجانب بالدولة الفلسطينية.
وكانت صحيفة "واشنطن بوست" قد أفادت سابقا بأن الولايات المتحدة والعديد من الشركاء العرب يعدون خطة مفصلة للتوصل لاتفاق سلام شامل بين إسرائيل وفلسطين يتضمن "جدولا زمنيا ثابتا لإقامة دولة فلسطين".
ولليوم الـ135، تواصل إسرائيل قصفها على قطاع غزة، في ظل وضع إنساني كارثي، فيما تستمر الاقتحامات والاعتقالات في محافظات الضفة الغربية.
المصدر: "المملكة" + RT