وكشف مخلوف في حديث لـ RT أن نشر الوثائق في هذا الوقت تحديدا يعد رسالة طمأنة للشعب والأمة العربية لقوة وجاهزية الجيش المصري.
وأضاف "أن من فعلها مرة يستطيع فعلها ألف مرة، وتلك رسالة القائد الأعلى للقوات المسلحة المصرية المشير عبد الفتاح السيسي، التي كانت بمثابة تهديد لكل من تسول له نفسه المساس بأمن مصر وحدودها".
وأشار إلى أنه "أفرج مؤخرا عن هذه الوثائق في توقيت بالغ الحساسية في ظل ما تموج به المنطقة من أحداث وخاصة استمرار الاعتداءات الإسرائيلية على قطاع غزة وتهديده الدائم لحدود مصر، فبالرغم قوة الجيش المصري وتصنيفه ضمن أفضل وأقوى جيوش العالم إلا أنه جيش سلام يحمي ولا يهدد، والقيادة السياسية المصرية تتعامل مع كل الأزمات الحالية وبعقل وصبر استراتيجي، فالمعادلة تتغير بين عشية وضحاها عند تجاوز الخطوط الحمراء التي رسمتها مصر للحفاظ على أمنها القومي واستقرارها ".
وأردف أن "حرب أكتوبر لم ولن يمحوها التاريخ وما لحق بالكيان حينما اجتزأ قطعة غالية من أرض الوطن (على غرار محاولته الحالية في تهجير أهالي غزة لسيناء واجتزاء تلك البقعة لصالح الشعب الفلسطيني) ولذلك فنشر وثائق جديدة عن الحرب يأتي في إطار خطة الإفراج عن وثائق مر عليها وقت يسمح فيه بالنشر، وذلك بمثابة رسالة لتذكير الجميع بالتاريخ المصري القريب حتى لا ينسى العدو ما حدث".
كما ويهدف هذا النشر للتذكير بقوة المقاتل المصري وعقيدته وجاهزيته لتنفيذ كل ما يوكل إليه من مهام مهما كانت الظروف والتحديات، وبالرغم كشف المستور عن بعض الوثائق السرية إلا أن ما خفي منها كان أعظم ومازال في جعبة القيادة العامة الكثير من هذه الاوراق التي ستخرج تباعا في التوقيت المناسب.
وأوضح مخلوف، أن "على الجميع أن يتذكروا وألا ينسوا أن النصر في أكتوبر 1973، تحقق رغم الظروف والعوامل الصعبة التي مرت علي البلاد، فما بالنا اليوم وقواتنا المسلحة في أعلى المستويات ودرجات الاستعداد القتالي للمقاتل المصري وجاهزيته، وهذا بعد نجاح الرئيس عبد الفتاح السيسي في تنويع مصادر التسليح، وتوطين صناعة البعض الآخر، كذا تصدر القوات المسلحة المصرية مرتبة متقدمة على مستوى الشرق الأوسط وعالميا في مختلف التصنيفات".
المصدر: RT
القاهرة - ناصر حاتم