وقال مسؤولان سياسيان لبنانيان ودبلوماسي لبناني مقيم في أوروبا للوكالة إن الاقتراح الذي قدمه الدبلوماسيون الأوروبيون سيعتمد على "التنفيذ الجزئي" لقرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة الذي أنهى "حرب لبنان الثانية" استمرت 34 يوما بين إسرائيل و"حزب الله" في عام 2006.
وقد أصرت إسرائيل علنا على التنفيذ الكامل للقرار، ما يعني أنه يتعين على "حزب الله" نقل مقاتليه إلى شمال نهر الليطاني، الذي يبعد أكثر من 20 كيلومترا شمال الحدود.
وقال أحد المسؤولين المطلعين على المحادثات إن "حزب الله" رفض أن يكون جزءا من المناقشات فيما تستمر الحرب بين إسرائيل و"حماس"، ولكن بمجرد سريان وقف إطلاق النار، قال الحزب إنه سيكون منفتحا على نقل قواته بعيدا عن الحدود ببضعة أميال مقابل تنازلات من جانب إسرائيل بشأن 13 منطقة حدودية متنازع عليها.
وزار وزيرا خارجية بريطانيا وفرنسا، بين آخرين، بيروت مؤخرا وسط مخاوف من أن الحرب بين إسرائيل و"حماس" قد تتوسع إلى لبنان حيث يتم تبادل إطلاق النار بشكل يومي تقريبا بين القوات الإسرائيلية ومقاتلي "حزب الله" منذ نحو أربعة أشهر.
ووصل وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون، الخميس الماضي، إلى لبنان حاملا خطة قال إنها ستشمل تدريب بريطانيا لقوات الجيش اللبناني على القيام بمزيد من الأعمال الأمنية في المنطقة الحدودية.
وزار وزير الخارجية الفرنسي ستيفان سيجورنيه بيروت أيضا يوم الثلاثاء حاملا اقتراحا لتخفيف التوتر. وحذر من أن الوضع الحدودي مقلق للغاية وأن إسرائيل جادة في تهديداتها ضد لبنان، حسبما قال أحد المسؤولين اللبنانيين.
ووفقا للدبلوماسي اللبناني المقيم في أوروبا، دعا اقتراح سيجورنيه إلى دور أكبر للجيش اللبناني في المنطقة الحدودية وإجراء مفاوضات بشأن 13 نقطة متنازع عليها على طول الحدود منذ انسحاب إسرائيل من جنوب لبنان في عام 2000.
وقال الدبلوماسي إن "هناك تفاهما مبدئيا فيما يتعلق بسبعة من المناطق الـ13".
المصدر: AP