وخلال حواره مع برنامج "حديث القاهرة" قال محمد أنور عصمت السادات: "هذا الحوار كان باللغة الإنجليزية، وتم نقله للغة العبرية وترجمته للغة العربية، وتم اقتطاع أجزاء منه".
وأضاف السادات: "ما نقل عن لساني مقتطع ولم يعبر عما قلته لمراسلة الصحيفة".
وأكد أن إجابته عن أحداث غزة لم تخرج عما يشعر به كل مواطن عربي، مشددا على أنه متفهم لما فعلته حماس في 7 أكتوبر في توجيه ضربات لإسرائيل بعملية طوفان الأقصى، نظرا لما قامت به دولة الاحتلال من عدوان وحشي وانتهاكات طوال السنوات الماضية.
ولفت رئيس حزب الإصلاح والتنمية إلى أنه هو الشخصية الوحيدة التي تحركت وجالت على بعض العواصم الأوروبية المؤثرة لوقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، بدءا ببعض المدن والعواصم الأوروبية على أن يتم تغيير وجهة النظر بشأن الأحوال.
وبين أن حواره مع الصحفية الإسرائيلية ليس تطبيعا، فالتطبيع هو اللقاء أو الجلوس أو أن يكون هناك شراكة مع إسرائيل.
وكان رئيس حزب الوفد وعضو مجلس الشيوخ المصري خالد قنديل، قد انتقد إجراء محمد أنور عصمت السادات مقابلة مع صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية، معتبرا ذلك خطوة تخرق حدود الوفاء.
وكان السادات قد اعتبر أن حكومة إسرائيل يمكن أن تكون أكثر ذكاء، "فنحن ندرك أن لها الحق في الدفاع عن نفسها ولكنها أخذت ذلك إلى جانب متطرف".
وأشار لصحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، تعليقا على تطورات الأحداث في قطاع غزة، أنه "يتفهم الغضب الإسرائيلي، بسبب القتل الذي ارتكبته حماس في المستوطنات واختطاف إسرائيليين في 7 أكتوبر".
ولفت إلى أنه يثق في الدولة المصرية، وأن القاهرة وتل أبيب ليستا أعداء، فهناك اتفاق سلام بين الجانبين لكن إسرائيل تحاول دفع الجنود إلى الحدود المصرية، "وهو أمر محرج للغاية"، حسب وصفه.
ونوه السادات أنه "فجأة من العدم قفزت قضية محور فيلادلفيا وتوتر العلاقات بين القاهرة وتل أبيب".
المصدر: "القاهرة 24" + RT