وفي تصريحات خاصة لـRT، قال نادر نور الدين: "للمرة الثانية خلال ستة أشهر، يكرر وزير الري هاني سويلم نفس تصريحاته نصيا، ففي 23 أغسطس من العام الماضي، أطلق وزير الري تصريحه عن أن مصر اقتربت من حد الشح المائي المطلق، أي ينخفض نصيب الفرد من المياه إلى 500 متر مكعب سنويا أو أقل، ولكنه يعيد اليوم، وبعد 6 أشهر، نفس التصريحات بالنص، فتعمل عليه كل الفضائيات العربية والعالمية، وتتسبب في إحباط للشعب المصري، وتجعله يسترجع مشاكل سد النهضة وأنه هو السبب في ذلك".
وأضاف نور الدين قائلا: "يا سيادة الوزير.. نصيب الفرد عالميا لحد الفقر المائي ألف متر مكعب سنويا في جميع استخداماته..زراعة وصناعة ومنزلي وللحفاظ على البيئة..وأغلب الدول النامية بما فيها مصر ليس لديها صناعات عديدة، خاصة تلك المستنزفة للمياه مثل صناعات الطائرات والأسلحة والسفن والسيارات والشاحنات والمعدات الثقيلة وأجهزة الكمبيوتر والمقاتلات والصناعات الثقيلة وسفن الفضاء، والتي تستهلك نحو 57% من استهلاك المياه في الدول المتقدمة، بينما لا تزيد عن 5% فقط في مصر والدول النامية".
وأردف: "في مصر على سبيل المثال، تستهلك الصناعة 2.5 مليار متر مكعب سنويا، مقابل استهلاك 62.5 مليار لقطاع الزراعة، وبالتالي فإن الفرد في الدول النامية قد يكفيه من 600 -800 متر مكعب فقط سنويا، ولا يشعر بأي نقص أو شح مائي، فموارد مصر من المياه المتجددة (نهر النيل والمياه الجوفية والأمطار)، تبلغ 62 مليار، وبقسمتها على عدد السكان البالغ 105 مليون نسمة، فيكون نصيب الفرد منها نحو 600 متر مكعب، وإذا أضفنا إليها 20 مليار متر مكعب من إعادة استخدام مياه مخلفات الصرف الزراعي والصناعي والصحي المعالج كليا أو جزئيا طبقا لتصريحات الوزير نفسه، فسيرتفع نصيب الفرد إلى 800 متر مكعب، ولا يشعر أحد في الشعب المصري بنقص حاد في المياه، فلماذا هذه التصريحات المحبطة والمتكررة".
وكان وزير الموارد المائية والري المصري هاني سويلم، قد جدد التحذير من اقتراب مصر من حد الشح المائي، مع استمرار تراجع نصيب الفرد من المياه في ظل محدودية الموارد المائية والزيادة السكانية.
المصدر: ناصر حاتم - القاهرة
RT