وقال الهلال الأحمر إن الطفلة ليان حمادة (15 عاما)، قتلت خلال اتصال هاتفي كانت تجريه مع أحد أفراد طواقمه طلبا للنجدة، إذ سمع صوت إطلاق نار، ثم فقد الاتصال معها.
وأضاف أن شقيقة ليان، هند (6 أعوام)، بقيت محاصرة داخل السيارة التي تحيط بها دبابات الجيش الإسرائيلي، وأن "أكثر من 66 ساعة مرة على الواقعة، ومازال مصير فريق الإسعاف الذين خرج لإنقاذ الطفلة مجهولا".
وناشد الهلال الأحمر المجتمع الدولي للمساعدة "والكشف عن مصير الطفلة هند والزميلين يوسف زينو واحمد المدهون والتدخل لحماية المدنيين والعاملين في الرعاية الصحية والعمل الإنساني".
ولم يذكر مكان الحادثة، إلا أنه قال إن طواقمه الطبية "تعجز عن الوصول إلى شهيدة على بعد أمتار من مستشفى الأمل (في خان يونس جنوب القطاع) جراء استمرار إطلاق النار من الجيش الإسرائيلي".
ويسمع في التسجيل الصوتي صوت الطفلة ليان وهي تحاول إخبار خدمات الإسعاف بما يدور حولها، وتقول: "عمو قاعدين بطخوا علينا، الدبابة جنبنا، إحنا بالسيارة وجنبنا الدبابة"، وبعد ذلك سمع صوت إطلاق وابل من الرصاص بينما كانت ليان تصرخ، لينقطع الاتصال بعد ذلك معها.
وكانت الطفلة ليان وابنة خالها الطفلة هند رجب محاصرتين منذ ظهر الاثنين مع عائلتهما داخل سيارة، قبل أن تطلق قوات الجيش الإسرائيلي النار على السيارة، ما أسفر عن مقتل ليان وباقي أفراد العائلة، ونجاة هند بانتظار الإجلاء.
من جانبها، قالت مسؤولة بالهلال الأحمر إن الطفلة ظلت تتواصل معهم من خلال التليفون لمدة 4 ساعات، حتى حل الظلام، واصفة هذه الحالة بأنها مؤلمة جدا لأن الطفلة كانت تتحدث وسط قصف متواصل، فضلا عن وجودها بين 6 جثث من عائلتها، في الوقت الذي يعجز فيه طواقم الجمعية عن الوصول إليها.
المصدر: RT