وقال عبد الواحد إنه ربما يكون هناك خلاف حول البند الثالث وهو الافراج عن "الكل مقابل الكل"، وهذا يؤدي إلى العرقلة والاصطدام، وخاصة أن هناك اليمين المتطرف الذي يدعم وبقوة استمرار المعارك العسكرية، وهناك تحالف دولي تتزعمه الولايات لمحاربة المقاومة، وهناك جنود أجانب من قوات أخرى داخل القوات الإسرائيلية، وبالتالي هناك إصرار على استكمال العملية العسكرية وعدم التوقف.
ولفت الخبير المصري إلى أن المبادرة المصرية تسمى بالمبادرة الإطارية لتشكيل حكومة وحدة وطنية، وهو ما أزعج السلطة الفلسطينية التي أعلنت عن رفضها لهذه المبادرة، ولكن الحقيقة أننا لا نتحدث هنا عن مبادرة، ولكن نتحدث عن القضية الفلسطينية ووحدتها، فالمبادرة المصرية تتسم بالمرونة العالية ويمكن تغيير وتعديل بنودها كما يشاء أي جانب، بل هي مجموعة أفكار إطارية تضع حدا للقتل والدمار في غزة، وتبحث عن صيغة انتقالية تسمح بوقف النار وتهدئة الأطراف وهو إطار مقترح يمكن البناء عليه.
وأكد الخبير المصري أن زيارة الوفد الحمساوي لمصر، تعبر أيضا عن رغبة حماس بوجود وسيط مقبول وأن تكون مصر هي هذا الوسيط، وهي لديها خبرة عالية في موضوع الوساطة، وهي تسعى إلى فرض الأمن الإقليمي في المنطقة عبر وقف دائم لاطلاق النار، وتشكيل جبهة فلسطينية توحد الضفة الغربية وغزة، وتحظى بثقة المجتمع الدولي، وقد قدمت مصر محفزات لطرفي الصراع، لذلك فالمبادرة المصرية تحظى بتوافق كامل من كافة الأطراف.
المصدر: RT