وقال المدير العام للمنظمة تيدروس أدهانوم غيبريسوس عبر منصة "إكس"، "هناك حاجة إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لوقف تصعيد النزاع في السودان، حيث تتفاقم الأزمات الإنسانية والصحية مع نزوح مئات آلاف الأشخاص، معظمهم من النساء والأطفال".
وأضاف تيدروس "بينما تستجيب منظمة الصحة العالمية مع شركائها للاحتياجات الصحية الحادة، ولا سيما من خلال السيطرة على انتشار الأمراض ومكافحة تهديدات سوء التغذية، فإنها تدعو أيضا إلى زيادة الدعم المالي من المجتمع الدولي لتلبية الاحتياجات الصحية العاجلة للسكان المتضررين".
وتابع المسؤول الأممي "يشمل ذلك تعزيز توفير الخدمات الصحية الأساسية للفئات الأكثر هشاشة في الولايات المتضررة، حيث خرج ما لا يقل عن 70% من المرافق الصحية عن الخدمة بسبب النزاع".
وكانت وزارة الصحة السودانية قد حذرت من أن نقل قوات الدعم السريع العمليات العسكرية لولاية الجزيرة التي تعتبر مركزا للإمدادات والخدمات الطبية، ينذر بكارثة صحية قد تودي بحياة الآلاف.
وجددت الوزارة تحذيرها من أن القتال في ولاية الجزيرة سيتسبب في تفاقم الأوبئة وزيادة انتشارها إلى حد قد تحصد بسببه مئات الآلاف من الأرواح.
ويشهد السودان منذ منتصف أبريل 2023 حربا دامية بين الجيش وقوات الدعم السريع.
وهربا من القتال في الخرطوم، لجأ أكثر من نصف مليون سوداني إلى ولاية الجزيرة، لكن قوات الدعم السريع تقدمت مؤخرا إلى هذه الولاية وهاجمت بلدة ود مدني في 15 ديسمبر وأجبرت أكثر من 300 ألف شخص على الفرار مرة أخرى.
وتشير تقديرات الأمم المتحدة إلى أن ما لا يقل عن 7.1 ملايين شخص نزحوا منذ بداية النزاع المستمر، لجأ 1.5 مليون منهم إلى بلدان الجوار.
وقتل في الحرب أكثر من 12 ألف شخص وفق تقدير متحفظ لمنظمة "أكليد" غير الحكومية.
المصدر: أ ف ب