وأكد الغباري في تصريحات خاصة لـRT، أن التهديد للأمن القومي المصري هو اختراق الحدود المصرية، مشددا على أن إسرائيل تعلم جيدا ذلك، وأن إسرائيل لا ترغب في فتح أي جبهة جديدة مع مصر، وكما هو الحال مع الأردن أيضا.
وشدد على أن قطاع غزة هو في الأساس خاضع تحت سلطة الاحتلال الإسرائيلي، وأن إسرائيل تريد شن عملية عسكرية في الجنوب بدعوى منع هروب عناصر من حركة حماس إلى مصر، لذلك تقوم بعمليات عسكرية مؤقتة.
وأوضح اللواء محمد الغباري أن مصر ترفض مشروع التهجير والمساس بحدودها وأمنها القومي، وهذا بمثابة "خط أحمر" بالنسبة لمصر، مشددا على أن المسرح العالمي لا يوافق على اندلاع أي حرب جديدة في المنطقة.
وأضاف أن إسرائيل لا تريد السيطرة على قطاع غزة كما يعتقد البعض، مشيرا إلى أن مملكة داوود التي تريد إسرائيل إحياءها لا تتضمن قطاع غزة ولكن تتضمن ما يسمى بـ "اليهودا والسامرة" أو الضفة الغربية ، ولهذا السبب خرجت إسرائيل من القطاع خلال فترة ارئيل شارون بمشروع فكك الارتباط عن غزة.
وشدد اللواء محمد الغباري على أن إسرائيل لا تريد إقامة دولة فلسطينية، وبالتالي ستظل تعمل على زيادة حدة الانقسام الفلسطيني ، الذي تعتبر حماس شريكا أساسيا فيه وبالتالي هي لا تريد القضاء على حماس ولكن على قدرة حماس العسكرية ردا على الهجوم الذي تم تنفيذه في 7 أكتوبر الماضي، نظرا لقوته وتأثيره على إسرائيل.
وأشار إلى أن مصطلح "هدنة إنسانية" مصطلح سياسي تم وضعه لخدمة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لأنه لا يوجد في القانون ما يسمى بهدنة إنسانية ترتب خلالها الأوضاع ثم تعود للحرب مرة ثانية.
المصدر: RT