وأضافت الوزيرة الكيلة في بيان صحفي مساء السبت أن المعلومات والشهادات من المواطنين والطواقم الطبية والإعلامية تشير إلى قيام الجيش الإسرائيلي بدفن مواطنين أحياء في ساحة المستشفى وأن بعضهم شوهدوا أحياء قبل حصارهم من قبل القوات.
وأفادت الوزيرة الكيلة بأن على العالم التحرك الجدي لكشف ملابسات هذا الملف وعدم التهاون أو السكوت على المعلومات التي ترد من قطاع غزة.
وأوضحت وزيرة الصحة أن الجيش الإسرائيلي تعمد إخراج الجرحى من مستشفى كمال عدوان إلى العراء في ظل أجواء البرد الشديد واعتدى على الكوادر الطبية ما شكل تهديدا جديا على حياة الجرحى والمرضى.
وذكرت أن الجيش الإسرائيلي دمر الجزء الجنوبي للمستشفى وأن 12 طفلا ما زالوا يتواجدون في داخل الحاضنات بالمستشفى دون ماء ولا غذاء، بعد أن منع الجيش الإسرائيلي إجلاءهم.
وكان المدير العام في وزارة الصحة بغزة منير البرش، حذر من أن "القوات الإسرائيلية قد ترتكب مجزرة في مستشفى كمال عدوان خلال الساعات القادمة".
وقال البرش إن القوات الإسرائيلية أجبرت طاقم مستشفى كمال عدوان والمرضى على النزول إلى الساحة وأحرقت المولدات الكهربائية، كما اعتقلت 5 جرحى من المستشفى صباح اليوم، ودمرت المولدات الكهربائية لضمان عدم إعادة تشغيل المستشفى.
وأفاد بأن "الاحتلال يمنعنا من التنسيق لإخراج بعض الجرحى من مستشفى كمال عدوان"، مبينا أن "هناك 12 طفلا في حضانات مستشفى كمال عدوان وحياتهم معرضة للخطر الشديد".
وحذر من أن "الاحتلال قد يرتكب مجزرة في مستشفى كمال عدوان خلال الساعات القادمة، كما أجبر مدير المستشفى على الحضور وإحضار كاميرات مراقبة المستشفى".
وفي اليوم الحادي والسبعين من الحرب في غزة، تواصل القوات الإسرائيلية استهدافاتها في جميع أنحاء القطاع، فيما يزداد الوضع الإنساني سوءا أكثر فأكثر.
وكانت وزارة الصحة في غزة قد أكدت أن عدد القتلى تجاوز الـ18800 بالإضافة إلى إصابة أكثر من 51000 آخرين منذ السابع من أكتوبر الماضي.
من جهته، أعلن الجيش الإسرائيلي ارتفاع حصيلة قتلاه في معارك قطاع غزة إلى 450 منذ 7 أكتوبر الماضي.
المصدر: RT