وقال المتحدث باسم وزارة الصحة أشرف القدرة في مؤتمر صحافي، إنه "خلال الساعات الماضية ارتكبت القوات الإسرائيلية 18 مجزرة وجرائم إبادة جماعية في كافة مناطق قطاع غزة، حيث وصل إلى المستشفيات، 179 شهيد و303 إصابة خلال الساعات الماضية ولا زال عدد كبير من الضحايا تحت الانقاض وفي الطرقات".
ولفت المتحدث إلى أن "القوات الإسرائيلية تحول مستشفى كمال عدوان إلى ثكنة ومسرحا لعملياتها العسكرية وتطلب تحت التهديد اخلاء الجرحى والمرضى إلى مجمع الشفاء الطبي الذي يفتقر إلى كل المقومات العلاجية وهذا يشكل إعداما لهم".
وقال: "نخشى أن يقدم الاحتلال الإسرائيلي على تنفيذ نفس السيناريو الاجرامي ضد مستشفى العودة ويقوم بحصار واستهداف المستشفى ويمنع عنها ماء والطعام والكهرباء ويمنع وصول الجرحى والمرضى إليها"، معتبرا أن "الاحتلال الإسرائيلي يتعمد تصفية الوجود الصحي في شمال غزة لاجبار السكان على النزوح".
ولقت القدرة إلى أن "الوضع الصحي في مستشفيات جنوب غزة هو الاسوأ نتيجة فقدانها للقدرات الاستيعابية والعلاجية، والطواقم الطبية تفاضل بين الحالات الخطيرة لانقاذ حياة من يمكن انقاذه من بين الأعداد الكبيرة التي تصل إلى مستشفيات الجنوب"، مناشدا المؤسسات الدولية لدعم هذه المستشفيات بالأدوية والمستهلكات الطبية والوقود والفرق الطبية المتخصصة.
وأكد القدرة أن "الاحتلال الاسرائيلي يستمر في اعتقال 38 كادرا صحيا على رأسهم د.محمد ابو سلمية في ظروف قاسية وغير إنسانية والاستجواب تحت التعذيب والتجويع"، مشيرا إلى أن "العدوان الإسرائيلي ضد المنظومة الصحية أدت إلى استشهاد 300 كادرا صحيا وتدمير 102 سيارة إسعاف، واستهداف 138 مؤسسة صحية وإخراج 22 مستشفى و52 مركزا صحيا من الخدمة".
ولفت القدرة إلى أن "الآلية المتبعة في مغادرة الجرحى للعلاج بالخارج لا زالت عقيمة وغير مجدية وتساهم في قتل مئات الجرحى ونطالب الجهات المعنية بتوفير آلية فاعلة لانقاذ حياة الجرحى".
وأعلن نفاد تطعيمات الأطفال في قطاع غزة مطالبا كافة الجهات ذات العلاقة بالعمل الفوري على توفيرها لمنع الكارثة الصحية المحققة لدى الاطفال المواليد.
وذكر أن الوضع الصحي والإنساني في مراكز وأماكن الإيواء لا يمكن احتماله وتصوره ونخشى وفاة عشرات الآلاف نتيجة انتشار الأوبئة والأمراض المعدية، وسوء التغذية وقلة مياه الشرب والنظافة الشخصية وعدم توفر اي خدمات صحية لهم.
وأكد أن الطواقم الصحية رصدت 327 ألف حالة مصابة بالأمراض المعدية وصلت للمراكز الصحية من مراكز الإيواء،وهذا العدد هو الذي استطاع الوصول للمراكز الصحية ونرجح أن يكون العدد أكثر بكثير.
وطالب القدرة المؤسسات الاممية بالعمل على توفير المقومات المعيشية والرعاية الصحية لمراكز الايواء ولاكثر من 700 الف طفل و50 الف سيدة حامل و350 مريض مزمنين منهم 1100 مريض غسيل كلى والاف الجرحى، كما طالب شركاء العمل الصحي إلى اقامة نقاط طبية وعيادات متنقلة لتوفير الرعاية الصحية للنازحين في المناطق الغربية لخان يونس ورفح.
وطالب أيضا، بتوفير ممر انساني آمن يضمن تدفق الامدادات الطبية والوقود ووصولها لكافة مستشفيات قطاع غزة، وناشد المؤسسات الدولية بالتدخل العاجل توفير الاحتياجات الدوائية والوقود لتشغيل مجمع الشفاء الطبي الذي يمثل الأمل الوحيد للجرحى والمرضى والولادة والاطفال بعد خروج مستشفيات شمال غزة عن الخدمة.
ودعا القدرة كافة الدول والمؤسسات الدولية إلى إقامة مستشفيات ميدانية شمال غزة لانقاذ الجرحى والمرضى.
المصدر: RT