وصرح المصدر للوكالة الفرنسية أن"أي مباحثات حول تبادل الأسرى العسكريين الجنود والضباط ينبغي أن يسبقه وقف العدوان ورفع الحصار الخانق عن غزة"، مشيرا إلى ضرورة مناقشة "مبادلة الأسرى خاصة كبار السن (الأكبر من 18 عاما)".
وتتكثف المفاوضات حول تمديد الهدنة قبل ساعات من انتهائها.
وكما نقلت صحيفة يديعوت أحرنوت عن مصدر أمني إسرائيلي في محادثات تمديد وقف إطلاق النار، قوله إنه قبل أن توافق إسرائيل على الحديث عن الإفراج عن فئات إضافية، يجب على حماس إعادة حوالي 25 امرأة وطفلا أسرى في غزة.
وأكد القيادي في حماس باسم نعيم الأربعاء أن الحركة مستعدة للإفراج عن جميع الجنود الإسرائيليين الذين تحتجزهم في قطاع غزة مقابل إطلاق إسرائيل سراح جميع الأسرى الفلسطينيين، وذلك مع استمرار المفاوضات لتمديد الهدنة الموقتة قبل ساعات من انتهائها.
وقال نعيم إن الحركة تجري "مفاوضات صعبة" لتمديد وقف الأعمال العدائية الذي من المقرّر أن ينتهي صباح الخميس بعد توقف القتال لمدة ستة أيام.
وأضاف نعيم في مؤتمر صحافي في كيب تاون بجنوب إفريقيا "نحن مستعدّون للإفراج عن جميع الجنود مقابل جميع أسرانا".
وأسرت حماس وفصائل أخرى نحو 240 شخصا بينهم عسكريون إسرائيليون ومدنيون من جنوب إسرائيل بهجوم "طوفان الاقصى" غير مسبوق في السابع من أكتوبر الماضي، ويقول مسؤولون إسرائيليون إن الهجوم أسفر عن مقتل نحو 1200 شخص بينهم عسكريون.
وردّاً على ذلك، تعهدت إسرائيل القضاء على حماس وأطلقت العنان لحملة جوية وبرية تقول حكومة حماس إنها أسفرت عن مقتل ما يقرب من 15 ألف شخص، من سكان قطاع غزة المدنيين.
ومن بين الاسرى جنود مستبعدون من اتفاق التبادل، وتسعى حماس لـ"تبييض" المعتقلات الإسرائيلية وإطلاق كافة الفلسطينيين من خلال اتفاق تبادل مع أسرى عسكريين إسرائيليين لدى حماس.
ويقول نادي الأسير الفلسطيني إن هناك أكثر من سبعة آلاف أسير فلسطيني في السجون الإسرائيلية.
وكانت حماس عرضت في أكتوبر على إسرائيل مبادلة جميع الأسرى الفلسطينيين بجميع الأسرى لديها.
المصدر: أ ف ب