وأكد رئيس الوزراء في مقابلة مع قناة "العربية" يوم الاثنين، أن "غياب الحل السياسي بفلسطين سينقلنا من دوامة عنف إلى دوامة أعنف ثم إلى انفجار أكبر"، مضيفا أن "غياب الحل السياسي لن يقودنا إلا لعبثية تكرار ما يحصل في غزة".
وصرح الخصاونة بأن "ما يحدث في غزة جرائم حرب تؤسس لفجوة ما بين أجيال ستؤدي إلى دوامات عنف أخرى، إذا لم يكن الأفق السياسي حاضرا بشكل مباشر.
وشدد رئيس الوزراء الأردني على ضرورة إيقاف الحرب فورا.
وصرح بشر الخصاونة بأن حياة المدني الفلسطيني ليست أقل من حياة أي مدني آخر.
وأشار إلى أن التهجير أو إنتاج ظروف من شأنها أن تفضي إلى التهجير سنعتبره بمثابة إعلان حرب على الأردن لأنه يشكل إخلالا ماديا باتفاقية السلام من قبل إسرائيل.
وأوضح الخصاونة في السياق أن اتفاقية السلام تعتبر "أوراقا على رف يعلوها الغبار" إن لم تحترم إسرائيل استحقاقاتها وإن جرى خرقها.
وقال إن الأردن يتعامل مع ما يحصل في غزة وكأنه يحصل على الحدود الأردنية، مشيرا إلى أنه من الطبيعي أن ينتشر الجيش الأردني على هذه الحدود في سياق دوره الطبيعي والأساسي في حماية حدود الوطن.
وأفاد رئيس الوزراء بأن الأردن سيستخدم كل الوسائل المتاحة لمنع تصفية القضية الفلسطينية والإضرار بالأمن القومي للمملكة.
وأكد أنه يجب الابتعاد عن أي تصعيد في الضفة الغربية قد يشكله العنف من قبل المستوطنين أو المساس بالمقدسات الإسلامية والمسيحية، موضحا أنه خط أحمر للأردن لن يسمح بتجاوزه.
وبين الوزير الأردني أن خطاب المملكة إنساني وقانوني مرتكز إلى حق أبلج وإلى منظومة قيمية عالية والتزام استراتيجي بالسلام المؤسَّس على الحق.
هذا، وذكر خلال المقابلة التلفزيونية أن المملكة ستنصب مستشفى ميدانيا جديدا في مدينة نابلس يساند الجهد الطبي في الضفة الغربية لأن هناك الكثير من المواد الطبية والعلاجية وجهتها السلطة الوطنية الفلسطينية إلى غزة.
وفي اليوم الـ46 من الحرب في غزة، يستمر الجيش الإسرائيلي عملياته في القطاع، في وقت تواصل الفصائل الفلسطينية التصدي واستهداف القوات الإسرائيلية المتوغلة.
وتجاوزت حصيلة ضحايا القصف الإسرائيلي على قطاع غزة الـ13000 قتيل.
أما على الجانب الإسرائيلي فقد قتل أكثر من 1200 شخص وأصيب أكثر من 5 آلاف بجروح، إلى جانب مقتل 390 جنديا إسرائيليا.
المصدر: RT + وسائل إعلام