وقالت "حماس" في بيانها إنه تعليقا على ما أوردته وكالة رويترز للأنباء حول لقاء رئيس المكتب السياسي للحركة إسماعيل هنية مع المرشد الإيراني علي الخامنئي، "فإننا في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) ننفي صحة ما ورد في هذا التقرير، ويؤسفنا نشر خبر لا أصل له، وندعو الوكالة لتحري الدقة".
وكانت رويترز" قد نقلت عن "ثلاثة مسؤولين كبار" أن "الزعيم الأعلى الإيراني وجه رسالة واضحة لرئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس)عندما التقيا في طهران في أوائل نوفمبر تشرين الثاني، قائلا (خامنئي) إن حماس لم تبلغ إيران بهجوم السابع من أكتوبر على إسرائيل ومن ثم فإن الجمهورية الإسلامية لن تدخل الحرب نيابة عنها".
وأضاف المسؤولون، حسب رويترز، أن خامنئي قال لإسماعيل هنية إن "إيران ستواصل تقديم دعمها السياسي والمعنوي لحركة "حماس" لكن دون التدخل بشكل مباشر".
وأشارت "رويترز" إلى أن المسؤولين هم من "إيران وحماس ومطلعون على المناقشات وطلبوا عدم الكشف عن هوياتهم حتى يتسنى لهم التحدث بحرية".
ونقلت "رويترز" عن مسؤول من "حماس" أن "الزعيم الأعلى الإيراني حث هنية على إسكات تلك الأصوات في الحركة الفلسطينية التي تدعو علنا إيران وحليفتها اللبنانية القوية جماعة حزب الله إلى الانضمام إلى المعركة ضد إسرائيل بكامل قوتهما".
وقد أكدت 3 مصادر "قريبة من حزب الله" لـ"رويترز" أن "الجماعة فوجئت أيضا بالهجوم الذي شنته حماس الشهر الماضي، وأن مقاتلي الجماعة لم يكونوا في حالة تأهب حتى في القرى القريبة من الحدود والتي شكلت الخطوط أمامية في حربها مع إسرائيل عام 2006 وكان لا بد من استدعائهم بسرعة"، حيث أوضح قيادي في "حزب الله" قائلا: "لقد استيقظنا على الحرب".
وقد دخلت الحرب على غزة يومها الـ40، حيث يستمر القصف الإسرائيلي للقطاع مع تواصل الاشتباكات في عدة محاور، وسط حصار مشدد على سكان القطاع ونفاد المواد الغذائية والطبية.
وبلغت حصيلة ضحايا القصف الإسرائيلي على قطاع غزة أكثر من 11500 قتيل، بينهم 4710 أطفال، وأكثر من 3130 امرأة، ونحو 198 فردا من الكوادر الطبية، و21 رجلا من طواقم الدفاع المدني، و51 صحافيا، وما يزيد عن 29 ألف جريح، أكثر من 70% منهم من الأطفال والنساء.
أما على الجانب الإسرائيلي فقتل أكثر من 1500 شخص، وأصيب أكثر من 5 آلاف بجروح، إلى جانب مقتل 368 جنديا إسرائيليا.
المصدر: RT + "رويترز"