وقال قاسم في حديث لصحيفتي "الموندو الإسبانية" و"كورييري ويلا سيرا": "نحن لا نسأل إذا حصلت الحرب لماذا تقاومون؟ وإذا كان البعض يريد أن يعلم إذا كنا نخشى من تهديدات إسرائيل فنحن لا نخشى منها وإذا قررت إسرائيل حربا فسنواجه بكل ما أوتينا من قوة لنسقطها ولنا كل الثقة أننا سنربح كل حرب ممكن أن نخوضها مع الكيان الإسرائيلي".
وأضاف: "أما هل ستحصل الحرب الآن أم لا، فهذا مرتبط بالتطورات التي تحصل في غزة ومرتبط أيضا بقرار إسرائيل أن تبادر في الحرب، وهذه من الأمور التي نجهلها الآن. إذا هل يحتمل أن تتوسع الأمور؟ هذا احتمال وارد ولكن لا نستطيع أن نجزم بحصوله".
وعما إذا كان الحزب يوافق على بعض ما حصل في عملية "طوفان الأقصى"، لفت إلى أنه "يجب أن نركز على الهدف الأساسي في 7 أكتوبر، الهدف هو عمل مُقاوم من أجل معالجة قضايا كثيرة تهم الفلسطينيين والإفراج عن الأسرى، ولا يصح أن نركز على تفاصيل حصلت لتبرير المجازر الواسعة"، مشيرا إلى أن "الأمور يجب أن تتجه إلى الأصل، من الذي سبب 7 أكتوبر؟ الجيش الإسرائيلي المحتل هو من سبب 7 أكتوبر، 7 أكتوبر ردة فعل ومقاومة".
وعند سؤاله "ألا يحق لإسرائيل الأمن؟"، أجاب: "يجب أن نسأل لماذا تستمر إسرائيل باحتلالها ولماذا تغطيها أمريكا والدول الكبرى. عليهم أن ينهوا الاحتلال لإعادة الاستقرار لفلسطين والمنطقة".
وقال: "قناعتنا هي أن إسرائيل ضعيفة عسكريا وأخلاقيا وسياسيا وعلى مستوى اندفاع الشعب لديهم لحماية هذه الدول المغتصبة، وأكبر دليل على هذا الضعف أن ما حصل في 7 أكتوبر أمر خيالي، إذ استمرت الأحداث لساعات ولم يتحرك أحد لا من الجيش ولا من السياسيين ولا من غيرهم، وأخذت "حماس" ومن معها أكثر من 250 أسيرا عدا عن الذين قتلوا وهذا يدل على الضعف".
وأضاف: "إذا كانت إسرائيل الآن واقفة على قدميها رغم هذا العدوان الآن فهذا يعود إلى أن أمريكا تديرها وتأخذ بيدها وفتحت لها خطوطا جوية لذخائر وأسلحة بشكل مستمر وترعاها بالإدارة وبالأمن وبكل شيء ولولا هذا لربما سقطت إسرائيل خلال أيام"، مضيفا: "إسرائيل مستمرة بالتنفس الاصطناعي الذي لا نعلم متى يتوقف".
المصدر: وسائل إعلامية لبنانية