وقال الدكتور أحمد عبد العزيز، أستاذ جراحة العظام الشهير بكلية طب القاهرة إنه وصل إلى مستشفى العريش العام خلال الساعات الأولى من بدء توافد المصابين من غزة عبر معبر رفح إلى شمال سيناء، مشيرا إلى أن الطاقم تكون من 8 أطباء من قصر العيني.
وكشف عبد العزيز في حوار مع القاهرة 24، تفاصيل علاج المصابين ونوعية الإصابات التي تعرضوا لها، وكذا نوعية الأسلحة التي تسببت في تلك الإصابات.
وتابع الطبيب المصري: "العمليات الجراحية التي أجريتها وصل عددها حتى أمس 21 عملية جراحية، فضلا عن عدد من العمليات التي أجريت علي يد باقي الأطباء، وجميع الأطباء والجراحين الموجودين من طب قصر العيني داخل مستشفى العريش العام من أساتذة مجال الجراحة والطب".
وأشار إلى أن: "بالفعل طبيعة الإصابات خطيرة جدا ومعظمها كسور، والكسور كانت عند جميع المرضى وفي الغالب كانت إصابات في العمود الفقري، كما تعرض المرضى إلى تفتيت في العظام عند البعض وهذا ما يؤكد تعرضهم لهجوم بشع، كما أن هناك كسور معقدة ودقيقة في عمليات الحوض، وجميع المصابين الذين أجريت لهم العمليات تم تشخصيهم في البداية وهو ما أثبت تعرضهم للحرق وفقد الجلد وتعري العظام وفقدان بعض الأعضاء وهو ما صعب إجراء العمليات الجراحية".
ونوه بأن: "الإصابات مرعبة وفظيعة ولم أرى تلك البشاعة في حياتي من إصابات وحروق حتى أن بعض المرضى كانت هناك صعوبة في تحريك عضو أو رفع يده أو رجله بسبب أنه لا يوجد عضو كامل بل أشلاء وهذا ما يثبت بشاعة الاعتداء وعدم الإنسانية التي تعرض لها الشعب في غزة".
وذكر أن: "العالم أجمع على علم أن الفلسطينيون تعرضوا للقصف بالفسفور الأبيض، وبكل بساطة الفسفور الأبيض يحترق عند تعرضه للهواء ولا يتوقف الحريق إلا إذا تم إبعاده عن الهواء، والمرضى معظمهم محترقين وهو الأمر الذي يشير إلى استخدام هذا السلاح، لكن من سيعمل على تحديد نوعية الأسلحة المسببة للإصابات هو الطب الشرعي وهو ما قد يتم التطرق له بعد الانتهاء من الأمور الطبية والعلاجية".
وقال الطبيب المصري إن: "عمليات الحوض وكسور الحوض هي الأصعب والتي تطلبت وقتا كبيرا وأجريت على أيدي أطباء قصر العيني، وأيضا كسور العمود الفقري كانت الأكثر صعوبة وانتشار بين المصابين وأيضا فقدان الأطراف والأيدي، ومرحلة تركيب أطراف صناعية للمرضى سيتم في مرحلة لاحقة بعد اكتمال شفائهم، وحتى الآن معظم العمليات أجريت للمرضى الذين وصلوا مصر عبر معبر رفح البري".
المصدر: القاهرة 24