وخصص اللقاء لإجراء تحليل شامل لتطور الوضع في الأزمة الفلسطينية- الإسرائيلية في ظل جولة توتر غير مسبوقة أودت بحياة أكثر من 8 آلاف فلسطيني و1.4 ألف إسرائيلي.
وأكد لافروف موقف روسيا المبدئي الداعم لوقف عاجل لإطلاق النار، وضمان حماية المدنيين، واحترام القانون الإنساني الدولي، وفتح الممرات الإنسانية، وتنظيم إجراءات الإخلاء من قطاع غزة، وإطلاق سراح الرهائن.
وأطلع لافروف، السفراء العرب على الخطوات التي اتخذتها روسيا في مجلس الأمن الدولي بهدف وقف إراقة الدماء ونقل الوضع إلى القناة السياسية والدبلوماسية. وشدد الجانب الروسي على ضرورة تكثيف الجهود الدولية من أجل تهيئة الظروف لاستئناف عملية السلام الكاملة. وتم التأكيد على أنها يجب أن تستند إلى قرارات الأمم المتحدة ومبادرة السلام العربية، بما في ذلك مبدأ "الدولتين"، مع قيام دولة فلسطينية مستقلة ضمن حدود عام 1967 وعاصمتها في القدس الشرقية، تتعايش بسلام وأمن مع إسرائيل.
من جانبهم، أعرب الدبلوماسيون العرب عن امتنانهم لجهود روسيا الرامية إلى تهدئة الوضع بسرعة في منطقة النزاع وتقديم المساعدة الإنسانية لسكان قطاع غزة. وتم التأكيد على عدم قبول تسييس العمل بشأن هذه القضية في مجلس الأمن الدولي والموقف الصدامي الذي اتخذه عدد من الدول الغربية بشأن هذه القضية. واتحد السفراء في دعم الخط المبدئي القائل بأنه لا يوجد بديل لحل "الدولتين" للصراع الفلسطيني الإسرائيلي من خلال المفاوضات، مؤكدين على الحاجة إلى تشكيل آلية وساطة جماعية مع الدور القيادي لدول الشرق الأوسط.
المصدر: وزارة الخارجية الروسية