وقالت إن الباحث أوفير وينتر خرج علينا بتاريخ 31 أكتوبر تزامنا مع المذبحة الإسرائيلية الجديدة بمخيم جباليا ضد المدنيين في غزة بمقاله المعنون: من الإسلام المعتدل إلى الإسلام الراديكالي؟ الأزهر يقف إلى جانب حماس ..كيف تحولت "منارة الاعتدال الديني" إلى داعمة للإرهاب؟، والذي اتهم فيه صراحة مؤسسة الأزهر بدعم حماس في النضال ضد إسرائيل مستندا إلى بيان الأزهر بعد عملية طوفان الأقصى يوم 7 أكتوبر، والذي لم يتضمن ذكر حماس ولكن تمحور مضمونه حول دعم الشعب الفلسطيني ونضاله ضد الاحتلال ودعوته للفلسطينيين بالاستشهاد على أرضهم.
وتابعت: "وهنا يبدو أن الكاتب تناسى في مقاله بيان الأزهر بعد مقتل 2 من السائحين الإسرائيليين في الإسكندرية والذي فرق خلاله بين حق المظلوم في الدفاع عن نفسه وذكر أن الآية الكريمة تُشدد على منع الاعتداء على المستأمن، وهو الإنسان الذي يأتي إلى بلدٍ في إطار القانون المنظّم لشئونها. وقد سبق أن كتب وينتر مقالا تعليقًا على الواقعة الفردية وتناسى أيضا خلاله الحديث عن بيان الأزهر. وفي ضوء تحليلي لمقال أوفير وينتر الذي انتقد نصرة مؤسسة الأزهر للمستضعفين من الشعب الفلسطينيين جراء الاحتلال وغيرهم من المستضعفين في الأرض وموقف اوهاد حمو المراسل في الشؤون الفلسطينية بالقناة الـ12 العبرية الذي بدا عليه الأسف والارتباك وفضح وقوف قوات الاحتلال وراء مجزرة المعمداني والتي نفى الجيش الإسرائيلي وقوفه وراءها".
وقالت الباحثة رانيا فوزي: "فهذا الاتهام الخطير للأزهر من جانب الباحث الكبير بمعهد أبحاث الأمن القومي بدعم الإرهاب لا يستند إلى الموضوعية لعدم الاستشهاد في المقابل بفتاوى الإرهابين اليهود من الحاخامات الواردة في كتاب شريعة الملك، والذي جاء أحد فصوله بعنوان "قتل الأغيار في الحرب"، والذي افتى حاخامات اليهود خلاله بأنه لا ينبغي قتل المقاتلين الذين يشاركون في الحرب ضد إسرائيل فحسب، بل قتل أي مواطن في المنطقة أو الدولة المعادية وهذا ما فعلته إسرائيل أمس في مذبحة جباليا التي راح ضحيتها 500 شهيد معظمهم من الأطفال والنساء .. وبالتالي في تقديري أن مقال الكاتب جاء للتغطية على جرائم الاحتلال بحق المدنيين من الأطفال والنساء الغزاويين وتحميل الأزهر مسؤولية دعم الإسلام الراديكالي لتبرئة ساحة كبار الحاخامات الذين يرفضون مبدأ حل الدولتين بدعاوى فتاوى صريحة بأنه لا تفريط في أي سنتميتر من أرض إسرائيل".
المصدر: RT
القاهرة - ناصر حاتم